هل نعلن حرباً عالمية ضد المخدرات؟
الخلاصة
يشير الكاتب في مقالة الى الاحداث الارهابية ولاسيما احداث 11 من سبتمر وما قامت به الولايات المتحدة الامريكية من اقامت الدنيا ولم تقعدها متناسية كل القضايا المهمة في العالم من الحروب والاضطهاد والمجاعة والفقر والقتل، واضطهاد الانسان ومصادرة حقوقه سواء من قبل مستعمر عنصري لا يقيم أي وزن لانسان يحتل أرضه كما هي الحال مع الاحتلال الاسرائيلي العنصري
إذا كانت امريكا والعالم تناسا كل ذلك فلا أمل يرجى اذن من اصلاح مشاكل العالم، وإنصاف المظلومين واعطاء المحرومين وإطعام الجوعى واعادة الحقوق المغتصبة إلى أصحابها وما يتبع ذلك من تهيئة الظروف للفئات المسحوقة في العالم التي يمكن استخدامها في الجريمة والدعارة والمخدرات التي باتت داءً أخطر وأشد فتكاً من الارهاب واستشهد الكاتب بتصريح الاميرعبدالله بن عبدالعزيز الذي أشار في حديث لشبكة التلفزيون الامريكية (ايه.بي.سي) ان تمويل الأعمال الارهابية يتم عن طريق تجارة المخدرات، التي يجب التعامل معها بمثل التعامل مع الارهاب في دعوة صريحة وصادقة من سموه الى اعلان حرب عالمية على المخدرات، تتكاتف فيها الجهود وتتعاون فيها الدول للخلاص من هذا الداء العضال والخطر الداهم الذي لا يُستثنى منه أي دولة وأي مجتمع. والسؤال هو.. هل تحترم الولايات المتحدة الأمريكية مكانتها كقوة وحيدة، وكقائدة للعالم الذي يتبعها في قراراتها ويؤيدها في أفكارها بإعلان حرب شاملة على المخدرات، خاصة انها لن تجد أي عناء في تكوين تحالف دولي يشمل كافة دول العالم، لتجفيف منابع هذا الداء وضرب مزارعه ومواطن صناعته في بعض دول امريكا الوسطى وفي آسيا واوروبا، خاصة وقد وعدت بعالم جديد خال من الشرور والآفات والحروب، لكنه لا يخلو من تعاون دولي شامل في كل ما يحقق للبشرية أمنها واستقرارها ورفاهيتها