خادم الحرمين الشريفين يدعو رجال الأعمال الخليجيين لإقامة شراكات اقتصادية مع إفريقيا

افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
28 / 12 / 1431الخلاصة
دعا مؤتمر الاستثمار الخليجي الافريقي الذي اختتم أعماله اليوم بالرياض الى ضرورة العمل من أجل تعزيز التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين دول الخليج العربية والدول الافريقية والاستفادة من الفرص المتاحة لكلا الجانبين وحدد أبرز معوقات عدم تدفق رؤوس الأموال الخليجية الى الدول الافريقية وقدم عددا من المقترحات والتوصيات بشأنها.
ونوه البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الذي نظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث بالرياض بمضامين الكلمة السامية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للمشاركين في المؤتمر من رؤساء دول ووزراء ومسئولين من مختلف الدول الخليجية والمنظمات العربية والافريقية والدولية وخاصة دعوته -حفظه الله - لتعزيز التعاون الاقتصادي مع القارة الافريقية.
وصد المشاركون في المؤتمر واقع العلاقات الاقتصادية الخليجية الأفريقية ورأوا أن العلاقات الاقتصادية التجارية والاستثمارية بين دول الخليج وأفريقيا لا تزال دون المستوى المطلوب رغم توافر كل الإمكانات اللازمة لذلك رغم توفر فرص كبيرة لتعزيز التعاون والاستثمار المتبادل بين الجانبين إضافة الى وجود تباين بين الجانبين في تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر وتعويل رجال الأعمال على البنية الأساسية وتوفير التمويل اللازم للمشروعات المشتركة .
وأكدوا على أن الاستثمارات في المنطقة الأفريقية يعتمد على عاملين أساسين هما ضمانات وعوائد الاستثمار وأهمية وجود وسائل وأدوات مالية لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في الاستثمارات بسبب ضعف وجود البنوك الخليجية في أفريقيا .
وعن معوقات تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول الخليج وافريقيا أكد البيان الختامي للمؤتمر الارتباط المسبق للأسواق الأفريقية مع بعض التكتلات الاقتصادية الدولية وارتفاع الرسوم الجمركية والمبالغة في اتخاذ الإجراءات الحمائية والتقلبات المستمرة في أسعار الصرف يضاف اليها ضعف استثمارات الصناديق الخليجية بالقارة الأفريقية وعدم استقرار القوانين والتشريعات الخاصة بالاستثمار الأجنبي هي من أبرز معوقات تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول الخليج العربية وافريقيا.
وتضمن البيان الختامي للمؤتمر أبرز المقترحات لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين ومن بينها الانطلاق في بناء الشراكة الخليجية الأفريقية من الواقع الحالي والتوقعات المستقبلية في ظل المتغيرات والمستجدات الاقتصادية الدولية والإقليمية الحالية وضرورة قيام الدول الأفريقية بتهيئة البيئة والمناخ الاستثماري لاستقطاب رؤوس الأموال الخليجية إضافة الى أهمية الدور الحكومي من الجانبين الخليجي والأفريقي في النهوض بالعلاقة الاقتصادية نحو مستويات أعلى ووضع آليات مناسبة لتشجيع تدفقات الاستثمار والتجارة البينية.
واقترح البيان الختامي إنشاء صندوق خليجي أفريقي مشترك لدعم الصادرات الخليجية لأفريقيا وتشجيع إنشاء وإقامة شركات استثمارية في المجالات الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي وحث البنوك التجارية الخليجية على فتح فروع لها في أفريقيا إضافة الى تشجيع إقامة المعارض والملتقيات بين رجال الأعمال في الجانبين.
كما تضمن البيان الختامي مقترحات من بينها تأسيس مؤسسة لدعم الاستثمار بالتعاون مع بنك التنمية الأفريقي وإنشاء مكتب إقليمي خليجي أفريقي لتسهيل الإجراءات وتقديم المعلومات لرجال الأعمال في الجانبين وتوقيع اتفاقيات أفريقية خليجية مشتركة تسمح بسهولة تدفق السلع والخدمات ورؤوس الأموال بين الطرفين وتخصيص صندوق استثماري تشارك فيه الصناديق السيادية الخليجية والدول الأفريقية لدعم مشروعات الاستثمار المشتركة في أفريقيا . اقترحت الجلسة الثانية من أعمال مؤتمر الاستثمار الخليجي الافريقي 2010 المنقعد حاليا في الرياض تأسيس وكالة للتنمية في الدول الافريقية والدول العربية بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الافريقية.
وأكد معالي وزير النقل الدكتور جبار الصريصري لدى رئاسته للجلسة الثانية أن الامكانيات المتوفرة لدى الجانبين الخليجي والافريقي ضخمة مما يتيح فتح العديد من الفرص الاستثمارية ويحقق التكامل ويعزز العلاقات الاقتصادية من مختلف جوانبها .
وقال : إن المؤتمر يبحث تعزيز العلاقات والمضي بها قدما الى الامام بين منطقتين متجاورتين جغرافيا وتربطهما أواصر تاريخية , لافتا الى إن دول الخليج حققت انجازات اقتصادية كبيرة رغم الأزمة العالمية التي ضربت العالم مؤخرا كما إن لديها قطاع خاص نشط وله تجارب دولية ويملك القدرة على المبادرة مما يجعلة شريكا موثوقا به ، كما إن لدى هذه الدول منتجات صناعية على مستوى عال من الجودة العالمية وفي المقابل تمتلك الدول الافريقية موارد بشرية وأيدي عاملة مدربه ومنخفضة التكاليف ولديها إرادة قويه لتحقيق النمو المستدام فهذه المزايا وغيرها تستطيع أن تحقق تبادل تجاري أكبر .
وأضاف : إن الاهتمام بالاستثمار ينبغى أي يكون في أعلى سلم الاولوليات لدى الطرفين وهذا ما يسعى اليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود فكان محل اهتمامه عندما رعى هذا المؤتمر الذي نأمل أن يحقق ما يسعى اليه حفظه الله وحكومة المملكة العربية السعودية.
وتحدث فخامة رئيس السنغال عبدالله واد مشيدا برعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر وجهوده في دعم التعاون العربي الإفريقي ودعمه حفظه الله لجميع الدول الإسلامية في مختلف انحاء العالم وقال " بصفتي رئيس قمة دول منظمة المؤتمر الاسلامي فانني أثمن عاليا جهود الملك عبد الله الدائمة والمتواصلة في دعم الدول الاسلامية وسعيها الدؤوب من اجل احلال الوفاق والاتفاق بين الدول الاسلامية والعالم أجمع".
وتوقع فخامته من مؤتمر الاستثمار الخليجي الافريقي 2010 تحقيق العديد من النتائج المهمة وتوصيات من شأنها زيادة حجم التعاون الاقتصادي بين الكتلتين ،مشيرا إلى انه لا يرى مستقبلا العالم العربي بدون افريقيا ولا مستقبلا لافريقا بدون العالم العربي لان المصير والتحديات التي تواجهنا مشتركة ولذلك لا بد من العمل سويا لتحقيق الاحلام والمصالح وايجاد حلولا مبتكرة .
واقترح الرئيس واد تفعيل التعاون الخليجي الافريقي بتأسيس وكالة للتنمية في الدول الافريقية والدول العربية تعتمد على استخدام الطاقات المتاحة من الباحثين والفنييين والمهنيين تكون مسئولة عن اقامة مشروعة مشتركة بين الجانبين لتعتمد المشروعات على نفسها في ادارتها وتشغيلها وتحقق عوائد اضافة الى اصدار جوازات سفر خاصة لرجال الأعمال من الجانبين وتسهيل تاشيرات الدخول لهذه الفئة الى دول افريقا ودول مجلس التعاون الخليجي .
اقتصادي/ مؤتمر الاستثمار الخليجي الافريقي يقترح انشاء وكالة للتنمية لتعزيز التعاون المشترك / إضافة أولى واخيرة
وأعلن الرئيس السنغالي استعداد بلاده لاستضافة مؤتمر الاستثمار الخليجي الافريقي في دورتة المقبلة .
واستعرض فخامته الفرص الاستثمارية المتاحة في دول افريقيا وجهود بلادة في التنمية داعيا البلدان العربية الى الدخول في مشاريع زراعية وصناعية والاستفادة من المساحات الزراعية.
وثمن عاليا جهود المملكة العربية السعودية قائلا "إن المملكة العربية السعودية هي الدولة الثانية التي تقدم الدعم للسنغال وجهودها تعد نموذجا يحتذى به في التعاون بين الدول الاسلامة واننا سنعمل سويا على تفعيل الشراكة الخليجية الافريقية من اجل رفاهية الشعوب وتحقيق مصالحهم".
عقب ذلك تحدث فخامة رئيس جمهورية بنين الدكتور توماس بوني يايي امام مؤتمر الاستثمار الخليجي الافريقي مركزا على اهتمام بلاده بالتعاون الاقتصادي مع المملكة العربية السعودية خصوصا والدول الخليجية عامة مبينا أن حكومته تضع التعاون الاقتصادي مع المملكة في مقدمة أولوياتها وستنظم لهذا الغرض مؤتمرا في فبراير المقبل تستضيف خلاله مجموعه من رجال الأعمال السعودين في بنين ليكون المؤتمر فرصه مناسبة لبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية بين بينين والمملكة العربية السعودية.
ودعا رئيس بنين القطاع الخاص الى استكشاف الفرص الموجودة ببلاده وتحديد متطلبات الاستثمار من أجل تعزيز الشراكة بين الجانبين خاصة في ظل انخفاض حجم الاستثمار الخارجي في بنين وهو ما ينطبق على التبادل التجاري ولذلك يؤمل أن يكون المؤتمر انطلاقة حقيقية لخدمة الأهداف في التنمية الشاملة في افريقيا.
ثم تناول نائب رئيس جمهورية غانا جون دراماني الفرص الاستثمارية المتاحة فى بلاده ودعا لتعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدان الخليجية والافريقية والعمل على تذليل المعوقات الموجودة.
عقب اختتم معالي نائب وزير المالية الدكتور حمد البازعي الجلسة بقوله أن الجلسة كانت غنية بالمقترحات والتوصيات التي صدرت من عدد من الرؤساء وكبار المسئولين المشاركين في المؤتمر مقترحا أن يجسد ذلك باجراء مفاوضات على الصعيد الثنائي لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين دول مجلس التعاون والقارة الافريقية.
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
66755الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجبار الصريصري (وزير النقل)
عبدالله واد (رئيس السنغال)
توماس بوني يايي (رئيس جمهورية بنين)
الموضوعات
الاستثماراتالاستثمارات الزراعية
العلاقات الاقتصادية
العلاقات التجارية
دول الخليج العربية - مؤتمرات
المشروعات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - المؤتمرات
موضوع مقترح
رجال الاعمال الخليجيونرجال الاعمال السعوديون
العالم العربي - العلاقات الخارجية - افريقيا
الاستثمارات الاجنبية - افريقيا