سيبقى الملك عبدالله حيا

Abstract

في هذه المقال يقول الكاتب: على الرغم من فداحة الخسارة التي ألمت بنا بفقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز . رحمه الله . إلا أن مما يخفف من وقع المصاب أن رجلا مثل الملك عبدالله سيظل حيا في قلوب شعبه الذي عاش سنوات حكمه مستشعرا فيه حكمة القائد الحريص على أمته ورأفة الوالد المحب لأبنائه. سيبقى الملك عبدالله حیا ما دمنا ماضين قدما على النهج الذي اختطه لنا، والطريق الذي أضاءت لنا حكمته وسياسته معالمه. سيبقى الملك عبدالله حیا طالما بقينا صفا واحدا في مواجهة التطرف والإرهاب وواجهنا بحزم وعزم كل فكر منغلق يتلبس برداء الدين ويحارب من أجل الدنيا بسلاح الآخرة وينثر بيننا بذور الفتنة ويسعی إلى نشر عوامل الفرقة بين أبناء الشعب الواحد. سيبقى الملك عبدالله حیا طالما آمنا، والعالم معنا، أن الحوار بين أتباع الديانات والمذاهب والفلسفات هو السبيل الأمثل للحيلولة دون الصراع بينها ودون أن يستعلي القوي من الأمم على الضعيف منها، وطالما آمنا أن بين الأمم والدول مصالح مشتركة وقيما إنسانية عامة يمكن لها أن تجعل من الاحترام بينها والحوار طريقا سالكا لتحقيق هذه المصالح وتكريس تلك القيم....................