قراءة متأنية في كلمة سمو ولي العهد أمام قمة الألفية ، وثيقة تاريخية ورؤية مستقبلية ثاقبة لتطوير أداء الأمم المتحدة وإصلاح مسارها

Abstract

صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يعتلي منصة الأمم المتحدة في احتفالها بالألفية الثالثة ليلقي كلمة المملكة العربية السعودية نيابة عن الملك فهد بن عبدالعزيز وتتواصل مسيرة حركة التاريخ فقد اعتلى هذه المنصة الملك فيصل بن عبدالعزيز قبل 55 عاما ليلقي كلمة المملكة ويدشن مساهمة المملكة في إنشاء الأمم المتحدة بالمشاركة في صياغة ميثاقها، سمو ولي العهد في كلمته يدعو إلى السلام الدائم والاستقرار وأن تكون المنظمة صانعة للسلام وليست حافظة له فقط ، خطاب سموه يدعو لأن يكون ميثاق الأمم المتحدة عادلا لتمكين المنظمة من القيام بمهامها على أكمل وجه لحفظ السلام وصيانة الأمن، كما حث على ضرورة التمسك بميثاق الأمم المتحدة الذي يساعد على سيادة الأمن والاستقرار في العالم ، سموه يدعو إلى التسامح في خطابه ويدعو الجميع الابتعاد عن الصراع وإحياء رواسب العداوة القديمة فالتسامح يخلق السلام العادل وليس الشعور بالعظمة والقوة والطغيان، فخطاب سموه يعد وثيقة تاريخية من وثائق الأمم المتحدة لأنه يحمل رؤية مستقلة ونافذة ذات توجه سلمي ايجابي لتطوير أداء المنظمة الدولية وإصلاح مسار حركة السياسة الدولية، كما انه يحمل إضافة حضارية وعصرية لنظام القيم الذي يتحكم في حركة النظام الدولي، فالمملكة من خلال خطاب سمو ولي العهد في الأمم المتحدة بمناسبة الألفية تجدد دورها المنخرط ايجابيا في شأن قضايا حركة النظام الدولي لتطبيق قيم السلام والعدل والحق.