اليوم الوطني للمملكة ، رعاية مستمرة لضمان الحياة الكريمة في وطن آمن

Abstract

جاء إعلان حقوق الإنسان العالمي ليعترف بحق كل إنسان في الحياة والحرية والأمن والكرامة وهي المبادئ نفسها التي قام عليها حكم المملكة منذ توحيد البلاد على يد الملك عبدالعزيز عام 1932م والتي استمدها قبل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948م، ويؤكد تاريخ المملكة منذ عهد الملك المؤسس حتى عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن الاهتمام بحقوق الإنسان كان هو المحرك لكل الإجراءات التي أرساها الملك المؤسس وفي مقدمتها تحقيق الأمن والأمان، فالأمن أول ما يحتاجه الإنسان للحياة وحزم الملك عبدالعزيز كان له الأثر الكبير في استتبابه، كما اهتم الملك عبدالعزيز بالإعلام حتى يمارس أهل المملكة حقهم الطبيعي في المعرفة، كما واصل ابناء الملك عبدالعزيز من بعده سياسة صيانة حقوق الإنسان حتى عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي شهد اهتماما كبير بحقوق الإنسان كعمل منظم ومؤسسي بتشكيل هيئة حقوق الإنسان في 08 / 1426 وحمل القرار رقم 207 تنظيما لها، ثم توالت القرارات الداعمة لعمل الهيئة ومن ذلك موافقة الملك عبدالله في عام 1430 هـ على برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان، وفي عهد الملك عبدالله تحقق الكثير لتعزيز وتوفير وتأمين كافة الحقوق لمجتمع المملكة ، ومن نلك المكتسبات جاء التعليم في المقدمة لما يحتله من أهمية كبرى في وضع البنية التحتية للتنمية في البلاد، ومنها حقوق المرأة حيث كان عهد الملك عبدالله نقطة تحول فاصلة في حقوق المرأة حيث أصبحت عضوا في مجلس الشورى ولها حق الانتخابات في المجالس البلدية، كما تبني الملك عبدالله مشروعا لتطوير مرفق القضاء لاستعادة هيبة القضاء الإسلامي وجعل الشريعة الإسلامية المحور الرئيسي في حل كل مشكلات المسلمين.