السعودية والدور الرائد

Abstract

في هذه المقالة يقول الكاتب: عرف عن الشعب البحريني المحبة وامتلاكه لرصيد كبير من الإحساس والشعور تجاه الأخوة والأشقاء وحتى تجاه كل من تطأ قدماه أرض البحرين، وهو شعور نبيل تربى عليه البحريني وامتاز به وجعل منه عنوانا ونكهة لمجتمعه، وهذا ما يشهده الجميع في التحضيرات لزيارة ضيف كبير وعزيز على قيادة وشعب البحرين فالقدوم الميمون لخادم الحرمين الشريفين تجسد في حراك شعبي ومجتمعي للتعبير عن محبة صادقة تفوق التصور يكنها شعب البحرين للشعب السعودي الشقيق، فلسان حال الجميع أهلا وسهلا بك بين أهلك وفي وطنك الثاني، فالروح الواحدة التي تجمع الشعبين والبلدين كانت أقوى وأكبر من الحدود والحواجز وهي روح يؤمن بها كل بحريني وسعودي. فالتاريخ يسجل ويؤكد عمق أواصر هذه العلاقة الأخوية التي تعد أنموذجا يحتذى به لتتناقله الأجيال، ولقد تنامى هذا الدور منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في عام 2005 وذلك مع تنامي قدرات المملكة العربية السعودية وإمكانياتها، وفي ظل ما تشهده المملكة من نهضة شاملة تدعو للفخر والاعتزاز، وفي هذا السياق تأتي أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين لمملكة البحرين في التأكيد على عمق علاقات الأخوة وتاريخها الضارب في الجذور، لتجسد العلاقات البحرينية السعودية صورة من صور التآخي العربي....