خطاب الملك ومعلمات المدارس الخاصة

Abstract

في هذا العمود يقول الكاتب: على مدى التاريخ سجلت خطابات عدة لقادة كان لها أثرها العميق في مجتمعاتهم وشعوبهم. هذه الخطابات التاريخية عادة ما تخرج من القلب وفي وقت المحن والشدائد يزداد وقعها. خطاب الملك عبدالله في يوم الجمعة التاريخي لامس وجدان شعبه وأسره. كلماته الصادقة والمعبرة استطاعت أن تطمئن القلوب وتملؤها نشوة لتتراقص فرحا على وقع أوامره الملكية العشرين، التي صيغت بعناية وحرص لتشمل كافة طبقات المجتمع وأطيافه. تلك اللحظات الحاسمة التي نقشت في ذاكرة السعوديين والسعوديات قد لا تتكرر لأنها شهدت وفاء شعب وانتصار قائد، في وقت عصيب تتمايل فيه القيادات وتهوي من طوفان شعوبها الثائرة. إنه وفاء حقيقي جدد الثقة في قيم المجتمع وثوابته وانتصار سام لقائدٍ كان ولا يزال يحمل شعبه في قلبه ويحبه. ثنائية الحب والوفاء العجيبة تبادلها الملك عبدالله مع شعبه في جمعتين متتاليتين، كلتاهما ابتدأت بحب، وانتهت بوفاء ،لتسجل في تاريخ الشعوب واقعة جميلة لربان سفينة راهن على صلابة سفينته وقدرتها على مقاومة الموجات العاتية فقادها بحكمة وامتنان لبر الأمان....