من التعاون إلى الاتحاد

افتح/ انسخ
التاريخ
2011-12-21التاريخ الهجرى
1433/01/26المؤلف
الخلاصة
تقول الكاتبة في هذه المقالة: يكفي ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من كلمات قليلة تختصر حلما كبيرا لدى شعوب منطقة الخليج العربي وهو يدعو إلى (الانتقال من مرحلة التعاون الخليجي الى الاتحاد في كيان واحد)، فبعد هذا الانتقال يتحقق ضمنيا الكثير من الأحلام والوقائع الأخرى، لأن صيغة الاتحاد تفرض متغيراتها والياتها المختلفة والكثيرة وعلى الأصعدة كافة التي لطالما كتب عنها ودعا إليها أبناء هذه المنطقة، لمواجهة ظروف المتغيرات والتهديدات والتحديات العالمية. لم أكن في الواقع أتوقع أن يتحول مصادفة عنوان الموضوع الذي كتبته دعوة في القمة الخليجية على لسان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، جراه ما كان يقال عن اختلاف وجهات نظر قادة دول مجلس التعاون حول مسألة الكونفدرالية، ولكن أن تأتي الدعوة في الكلمة الافتتاحية صريحة وواضحة ومباشرة من الرياض. موقع انعقاد القمة وانا اكتب موضوعي هذا بعد خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مباشرة، فتلك بشرى خير تؤكد أن قرارات هذه القمة ستكون بدورها قرارات استثنائية تجاري حتما حجم التهديدات التي تستهدف أمن واستقرار الخليج العربي، وكما نوه خادم الحرمين الشريفين بنفسه بذلك ما ان تنتقل فكرة الانتقال إلى «الاتحاد الخليجي، من مجرد الدعوة الصادقة على لسان الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى حيز التنفيذ، فان الخليج العربي يكون قد قطع شوطا مهما في مواجهة التهديدات، ودخل فعليا مجريات التحدث بلغة العصر، الذي لا يعترف إلا بالكيانات والتكتلات الكبيرة، وكما قال سمو رئيس الوزراء لجريدة الرياض الذي تم نشر حديثه يوم انعقاد القمة أيضا....