من عزيز مصر إلى عزيز السعودية

Abstract

مع أول خطاب معلن لعبدالله بن عبدالعزيز حينما كان وليا للعهد سمعنا ما لم نعهده. اختلفت ردود الفعل فهناك من قال مكتوبة وهناك من قال هي للاستهلاك المحلي والعربي. ثم جاءت أفعاله كولي عهد تصدق ما كان أعلنه من قبل. وما أن أصبح ملكا حتى رأينا محاولة منه جادة لتطبيق ما يؤمن به. الانفتاح على العالم الخارجي جاء مغايرا لما توقعه الأمريكان الذين كانوا يتوقعون أن ينكفئ على نفسه أو على جيرانه ويغلق الباب أمام الآخرين – فإذا به يفتح الباب على مصراعيه ويسعى للتوسع في العلاقات، بل لقد أطلق مبادرته للسلام التي أفقدت الإسرائيليين توازنهم. أما على المستوى المحلي فكان هناك انفتاح آخر لا يقل أهمية له عدة أوجه : التطوير والتغيير في القضاء. مراجعة المناهج وتحديثها. تبني النظم الحديثة في التعليم. تحرير المرأة من القيود والأغلال ومحاولة إعطائها حقوقها، وإن كنا في أول الطريق. فتح باب الابتعاث للشباب والشابات. فتح الجامعات. إصلاحات على أكثر من مستوى. هذه بلا شك أشياء تحسب له وسيتعب من يأتي بعده في تحقيق ما حققه خادم الحرمين.