عيناك سيدي ضوء القمر

Abstract

يقول الكاتب في هذه المقالة: لعينيك سيدي ضوء القمر ونور البصر. لطلتك بهاء الحضور وروعة الملك لبسمتك إطفاء للمشاعر الملتهبة ولبياض كفيك اللطف والسماحة. كيف سيدي بسطت بهاء حضورك في قلوبنا حتى في لحظات غيابك؛ ليستحيل ذلك انتشاء وترفا وألقا. يحتوينا حتى في لحظات أحزاننا أو همومنا اليومية والمعيشية ملك منح الوفاء في قلوبنا، ونشر الفرح على ذرات رمالنا.. وتربة شواطئنا وقمة جبالنا. إنه (عبدالله) الملك الإنسان الذي طوق شعبه بعقود من العطاء والوفاء. دخل كل بيت بسماحة قلبه ووفاء وعده وطيبة نفسه. الناس يعبرون بتلقائية شديدة ومترفة الأحاسيس والجمال؛ ليس فيها غلق رهبة السلطة، ولا خوف التأثر من موقع المسؤولية، ولا مراء مجاملة الحضور. هكذا يدلف الملك الإنسان بروعته وبهائه إلى كل منزل أو مجلس أو موقع عمل كما يدلف إلى القلوب جمعاء.. وهو ساكن حدّ الوله في سويداء قلب الشعب؛ لقد كنت شاهدا وحاضرا سيدي حينما وصلتنا جازان قادما من فرنسا لتطمئن على أهلك هنا وتصافح الجميع بمن فيهم مرضى حمى الوادي المتصدع المنومون على الأسرة البيضاء بمستشفى الملك فهد، وتجاوزت نصائح الناصحين ورفضت لبس الكمامة الواقية. واليوم والملك عبدالله يحوز لقبا جديدا منحه إياه أبناؤه أطفال العرب وهو وسام الأبوة العربية، إنما هو تأكيد على براءة أطفال أيضاً لا يعرفون النفاق الاجتماعي؛ لينمو هذا الوسام لمن أحبهم وأحبوه.....