الملك سلمان خير خلف لخير سلف

Abstract

يقول الكاتب في هذا المقال: بداية أسأل المولى عز وجل أن يتغمد حكيم العرب المغفور له بإذن الله سيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بواسع رحمته وغفرانه وأن تكون الجنة مثواه مع الصديقين والشهداء نظير ما قدمه لشعبه وللأمتين العربية والإسلامية وعطفه على كل مسلم، معزيا نفسي وقيادتنا وشعبنا برحيل هذا القائد العظيم. وأثني بمبايعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي هو بلا شك خير خلف لخير سلف، داعيا المولى جلت قدرته أن يمده بعونه وتوفيقه وأن يديم ظله لتجني البلاد والعباد من حكمته وخبراته وعلاقاته وبعد نظره ودرايته التامة بمختلف الأمور. وأحمد الله العلي القدير الذي قيض للبلاد هذه الأسرة الكريمة ليتم توحيدها على يد الباني المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وليتابع أبناؤه الكرام البررة الذين نهلوا من مدرسته أمور هذا الكيان العظيم فكان حكمهم امتداداً وبناء على ما أسس -يرحمه الله. لقد تفاجأ العالم بالسلاسة التي انتقل فيها الحكم بالمملكة بوفاة خادم الحرمين الشريفين المغفور له ان شاء الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز في وقت تتصارع فيه القيادات في دول أخرى على كرسي الحكم، لكننا حقيقة نحن شعب المملكة العربية السعودية وكما يعلم الإخوة الخليجيون خاصة والعرب عامة أننا لم نفاجأ لأننا نعرف النهج والمنهج الذي يسير عليه حكامنا ونعرف أدبيات نظام الحكم في هذا البلد الغالي الذي حكم شرع الله واتبع سنة نبيه الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم.