التعاون والتنسيق الأمني والارهاب

Abstract

في هذا التقرير تدارس المجلس الأعلى مسيرة التنسيق والتعاون الأمني في ضوء ما توصل اليه الاجتماع الثامن والعشرون لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية الذي عقد في مسقط، واعرب عن ارتياحه لما تحقق من انجازات في هذا الشأن الأمر الذي سينعكس إيجابا على مجتمعات دول المجلس وحمايتها، مؤكدا على تكثيف تبادل المعلومات بين مختلف الأجهزة الأمنية في الدول الأعضاء. كما رحب المجلس الأعلى بتوقيع دولة قطر على الاتفاقية الامنية متطلعا إلى اكتمال التوقيع والمصادقة عليها وغيرها من الاتفاقيات ذات الصلة بالشأن الأمني من جانب بقية الدول الأعضاء من جهة أخرى، جدد المجلس الأعلى مواقفه الثابتة من ظاهرة الارهاب وخطورتها على المجتمعات الانسانية واهمية مكافحتها ومكافحة تمويلها والفكر المتطرف المؤدي لها وتكثيف الجهود الجماعية والدولية في مواجهتها وتبادل المعلومات وعدم استخدام اراضي الدول والتحضير والتخطيط والتحريض على ارتكاب انشطة ارهابية، وشدد المجلس الأعلى على اهمية توصيات المؤتمر العالمي لمكافحة الارهاب الذي عقد في الرياض عام 2005م، وتبنيه مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز انشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب الذي من شأنه تعزيز الجهود الدولية في هذا الشأن. كما أكد المجلس الأعلى مواقفه الثابتة التي تنبذ الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره مجدداً استنكاره للأعمال الإرهابية وما ينجم عنها من قتل للأبرياء وتدمير للممتلكات، مشددا على اهمية التصدي لها بشكل جماعي ودولي. ودعا المجلس إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الارهاب من خلال تكثيف تبادل المعلومات وعدم السماح باستغلال اراضي الدول في التحضير والتخطيط والتحريض على ارتكاب انشطة ارهابية والتعاون في تسليم العناصر الموجودة في الخارج، المتورطة في انشطة ارهابية.