لماذا سقط حكم «الإخوان» ؟

افتح/ انسخ
التاريخ
2013-07-08التاريخ الهجرى
1434/08/29المؤلف
الخلاصة
قال كاتب المقال ظل يخطب ويردد : أفيضوا أيها الناس ؟ أنا صاحب الشرعية الدستورية، أنا الرئيس المنتخب، والدنيا من حوله تتداعى، ورجاله ينفضون عنه، إنه الرئيس المصري المعزول محمد مرسي "رئيس مدني منتخب" بعد ثورة 25 يناير 2011 م، لقد ظن أن الشرعية تحصنه من المساءلة، وتعطيه الحق في الانفراد بالقرار وإقصاء الآخرين، اعتقد أن "التفويض الشعبي" يمنحه الحق في الاستبداد وإصدار "إعلان دستوري" يحصن قراراته، فأصدر دستورا لا يليق بمصر وثورتها واتخذ مجلسا تشريعيا مطعونا في شرعيته، ووقع في أخطاء كارثية، ووصلت مصر في عهده إلى الحضيض، ويخطئ من يصور الموقف على أنه "انقلاب عسكري"، الجيش هنا وسيلة الشعب للخروج من نفق مظلم، الله تعالى وحده يعلم أبعاده وتداعياته، كما جاء في تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ما حصل ليس انقلابا عسكريا بل "ثورة شعبية ثانية" لتصحيح مسار الثورة الأولى، وعلى الإخوان أن يحمدوا للجيش صنيعهم، إذ ما هم من البطش والفتك، فلولا لطف الله تعالى بهم وتدخل الجيش في الوقت المناسب لصفى المصريون حسابهم مع الإخوان بسبب حجم الكراهية المختزن.