خطوة سعودية مباركة

Abstract

قال كاتب المقال حتى وإن هو جاء متأخرا، فإن هذا التحرك السعودي المكثف تجاه العراق قد عزز الأمل والثقة في قلوب أهل هذا البلد العربي بأن أمتهم لن تتركهم لاستفراد بعض دول الجوار الإقليمي التي استغلت الفراغ المستمر على مدى السنوات الماضية لتمزيق بلدهم اجتماعيا وطائفيا وسياسيا وأيضا جغرافيا، والدلالة تؤكد أن المملكة العربية السعودية عندما استدارت هذه الاستدارة القومية الصادقة فإن هدفها هو انتشال العراق كله، بكل أرضه وبكل مكوناته السياسية وكل طوائفه وأعراقه، من أوحال التذابح الداخلي والحرب الأهلية، والدليل هو أنها فتحت ذراعيها لتحتضن العرب والأكراد والسنة والشيعة والمعممين بالعمائم السوداء وبالعمائم البيضاء، وأن الهدف هو التوحيد لا التفريق، عندما يستقبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الطالباني والبارزاني وعلاوي وجماعة الصدر وعمار الحكيم وكل رموز العمل السياسي في العراق فإن هذا يعيد إلى الأذهان أجواء مؤتمر الطائف الشهير الذي وضع حدا للحرب الأهلية اللبنانية، كما أنه تأكيد جديد على أن المملكة العربية السعودية صاحبة رسالة.