السعودية : المرأة تدخل الشورى وسط تساؤلات ساخنة

Abstract

في هذا التقرير شكل قرار العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز اختيار 30 سيدة كعضوات في مجلس الشورى (البرلمان) نقطة تاريخية فارقة ومفصـلية في التطور السياسي للمملكة، سيكون بوسع المرأة مناقشة قضايا السياسة والاجتماع والاقتصاد والأمن، من تحت قبة «الشورى»، وذلك بعد انتظار دام لعقود طويلة عملت خلاله السعوديات بجدية واضحة في إثبات قدراتهن في مختلف مجالات العمل العام لتفكيك القيود التي تكبل حركتها أمام انطلاقة أوسع في فضاء المشاركة والتفاعل مع مستجدات ومتغيرات الساحة الداخلية. ويمثل دخول السيدات السعوديات لمجلس الشورى السعودي تتويجا لحراك نسائي فاعل استمر لسنوات عديدة في المطالبة بالسماح لها في المشاركة باتخاذ القرار ورفع القيود التي تكبل حركتها في المجتمع، كما يمثل الـقـرار كذلك كسرا لسيطرة طويلة للرجال على المجلس منذ تأسيسه قبل نحو خمسين عاما، وتواصلت على امتداد المتغيرات والتحديثات التي شهدها المجلس. وبموجب هذا القرار التاريخي، تنتقل مجالات عمل المرأة السعودية من الاقتصار على المهن التقليدية كالتمريض والتدريس والمشاغل النسائية، إلى آفاق المشاركة في صناعة القرار السياسي واتخاذه ما يضعها أمام تحديات ومرحلة جديدة يتوقع ان تسهم مستقبلا في توسيع مشاركة المرأة بشكل أكبر في الحياة المجتمعية، خاصة وأن الاختيار لمجلس الشورى يعرف في المملكة بأنه مرحلة تمهيدية تسبق تسنم مناصب ومهام أخرى أكبر في المستقبل.