عبدالله وعبدالله

Abstract

من يتابع تاريخ دولتي الكويت والمملكة العربية السعودية يجد تشابها كبيرا في كثير من الأمور، الإنسانية والطبيعية والتاريخية، فمن الكويت عادت الشرعية للرياض بعودة آل سعود لملكهم، ومن الرياض رجعت الشرعية إلى الكويت برجوع آل صباح لحكمهم. وهناك تشابه يلفت النظر بين أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح وبين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في أسلوب الحكم، فالشيخ عبدالله الصباح تولى الحكم في فترة عصيبة ولكنه طور بلده واجتاز المحن، كما أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز طور بلده من القاعدة الشعبية، ونشر العلم وأنشئ في عهده أكثر من 28 جامعة جديدة، وأرسل عشرات الآلاف من الشباب السعودي إلى جامعات العالم، دون تحديد أو تدقيق، فدرسوا شتى العلوم بجميع الدرجات الأكاديمية، كما توسع في إشراك الشعب في إدارة شؤون البلد عبر العديد من المجالس الاستشارية المتخصصة، وأشرك المرأة في مجلس الشورى، كما فتح الباب لشباب الأسرة لإعدادهم للقيام بدورهم في الحكم بعد أن أدى جيل التأسيس والبناء دوره بإخلاص، تاركا هذه المهمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.