الأمير عبدالله حدد الداء والدواء بصراحته المعهودة وكلمته تميزت بمكاشفة وشفافية افتقدناها كثيرا : اهتمام اعلامي في عمان والقاهرة بكلمة ولي العهد للقمة الخليجية

Abstract

في هذا التقرير استحوذت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد للقمة الخليجية على اهتمام الصحافة الأردنية فقد ابرزت الصحف اليومية الأردنية الكلمة بشكل رئيسي على صدر صفحاتها الاولى وبدأ عدد من الكتاب بالإشادة بهذه الكلمة الجامعة المائعة والتي كانت موضع تقدير الكثير من النخب السياسية الأردنية وكذلك الأوساط المثقفة في مصر جريدة «الرأي، قالت إنها كلمة في هذا القدر من الحرارة والصدق والصراحة تأتي في ظروف استثنائية جدا تتطلب تحركا استثنائيا للتعامل معها. وفي القاهرة استقبلت النخبة المثقفة كلمة سمو ولي العهد في قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعاصمة العمانية مسقط بحفاوة بالغة وارتياح كبير وذلك لما اتسم به الخطاب من صراحة صادقة ومخلصة معتادة لسموه لمس فيها الداء وحـدد الدواء للأوضاع الراهنة والقائمة على المستوى العربي والإسلامي والإقليمي والدولي. وجاء الارتياح الشديد منصبا على تركيز سموه على ضرورة المسارعة بالمواجهة والمحاسبة المخلصة والصادقة للنفس العربية والإسلامية ودعوته إلى ضرورة الاعتراف بالقصور الذاتي العربي والإسلامي والمسارعة إلى المعالجة الجذرية لهذا القصور بصدق وإخلاص وتركيز على مواجهة التحديات الراهنة القائمة باعتبار أنها يمكن أن تمثل فرصة للإصلاح الحقيقي الذي يقوم على تجنب أخطاء الماضي وبناء علاقات عربية وإسلامية جديرة قائمة على الوحدة الفعلية البعيدة عن الشكوك والظنون المتبادلة والنابعة من القواعد الراسخة لمصالح عربية وإسلامية يجب الاهتمام ببنائها بالمصارحة والمفاتحة والتحليل الدقيق والتأمل العميق في قمم تصدر عنها قرارات منطقية وموضوعية قابلة للتنفيذ وليس قرارات انفعالية وارتجالية تموت قبل أن يجف الحبر الذي كتبت به.