الأمير عبدالله ذهب إلى جازان .. ثم أتى بها إلى الاستثمار

Abstract

في هذا العمود يقول الكاتب: حين عزم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على الانتقال إلى جازان مباشرة دون المرور بأي مدينة أخرى فور سماعه أخبار مرض الوادي المتصدع الذي هدد بعض السكان هناك وذلك في نهاية جولة سموه على بعض الدول في زيارات رسمية.. ولا شك أن أصحاب الصيدليات في «كان» لم يعرفوا ذلك التدافع من غرباء هم نحن لشراء مراهم خاصة تقي من خطورة لسع الباعوض.. لقد دخلنا الطائرة وجميعنا مثل النحاس اللامع حين يتعرض لوهج الشمس لفرط ما أفرغ الناس على بشرتهم من تلك المراهم، وحده الرجل الكبير اهتماماته ومساعيه.. الأمير عبدالله خرج من الطائرة دون أن يمس شيئاً من تلك المراهم واتجه فورا إلى المستشفى بعد الوصول وأذهلنا نحن الذين جعلنا تهويل أخبار ما يحدث في جازان. لفت انتباهنا سر أن الأمير عبدالله لم يكن يقف قرب أبواب غرف المرضى مستفسرا ومطمئنا ولكنه كان يتوغل في غرفة المريض حتى يقف بجانبه ويصافحه ويسأله عن مدى العناية به. ذلك الإنسان الذي ذهب إليه الأمير عبدالله بن عبدالعزیز کي يطمئن على سلامة صحته ها هو سموه يأتي به اليه عبر رعاية منتدى الاستثمار الزراعي لمنطقة جازان وسهول تهامة لدراسة أضخم مشروع استثماري زراعي إذا نجح إن شاء الله سوف يغير من لغتنا الغذائية. وهذا الاهتمام الاقتصادي والبشري من قبل سمو الأمير عبدالله ليس بالجديد أو الطارئ فهو جزء من مسلكية قيادية واقعية أعلنت بوضوح أنه لا مجال لطفرة أخرى قادمة وأن المجال واسع وفسيح لاستيعاب الجهود الاقتصادية الجادة المتجهة نحو تنويع مصادر الدخل وتنويع فرص العمل أمام المواطن.