الفقر.. ظاهرة مدينية

Abstract

أعتقد أن المساعدة الحقيقية لهذه الفئة في المجتمع لا يمكن أن تكون مثمرة إلا عن طريق اشراك أفراد هذه الجماعة في عملية الإنتاج وتغيير نظرتهم لأنفسهم الممتلئة بالعجز والمشوبة باليأس وعدم الثقة في المجتمع ككل. أن الزيارة التفقدية التي قام بها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز قبل عدة أيام للمناطق الفقيرة في مدينة الرياض قد تكون انطلاقة للبحث في ظاهرة الفقر في المدن السعودية الكبرى وأسباب تزايدها. هذه الزيارة تؤكد رغبة ولي الأمر في التعامل مع الظواهر الاجتماعية السلبية التي يعيشها المجتمع السعودي الآن أو تلك التي قد يعيشها في المستقبل خصوصا وأن التكوين الاجتماعي والعمراني أخذ في التعقيد كما أن الزيارة تثير العديد من الأسئلة حول الكثير من الظواهر الاجتماعية - العمرانية المحيطة بنا والمسكوت عنها، وهي ظواهر في مجملها لا تقل أهمية عن تلك التي أثارها سمو ولي العهد وتحتاج من المهتمين في بلادنا الحديث عنها بكل صراحة وشفافية في كل المجتمعات يوجد الفقير والغني وهذا أمر لا مشكلة فيه ولكن عندما تتحول ظاهرة الفقر إلى ظاهرة مكانية فإن ذلك ينذر بالعديد من المشاكل الاجتماعية التي قد تمتد لباقي فئات المجتمع وتهدد سكان المدينة ككل.