زيارة الأمير عبدالله دعمت علاقات الرياض مع بكين : المصالح السعودية الصينية متماثلة تقوم على التكامل والتعاون

Abstract

في هذا التقرير أحد مثقفينا كان يتواجد في بكين عاصمة الصين أثناء زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لها وقد نشر المقالة التالية هناك حيث نشرت في صحيفة الصين اليوم والشعب اليومية ونقلتها وكالة شيخوا للأنباء، وفيما يلي نصها بما تضمنته من تماثل وإمكانيات الالتقاء للمصالح السعودية الصينية. كم من الدول في عالمنا المعاصر تتكامل علاقاتها ومصالحها بدون أن يتخللها أي قدر من الخلاف أو التوتر؟؟ اعتقد أن الإجابة على هذا التساؤل واضحة. فمن المؤسف أن مثل هذه الدول تعتبر حالات نادرة في عالم يعج بالخلافات على قضايا الحدود والتحالفات والتوجهات السياسية والاقتصادية وغيرها من العناصر التي تجعل قيام علاقات سوية ومتوازنة ومتكاملة أمراً بالغ الصعوبة إن لم يكن نادر الحدوث. ومن حسن الحظ هناك بلدان كبيران يتمتع كل منهما بدرجة عالية من المصداقية والمكانة المرموقة وتشكل توجهاتهما السياسية ومصالحهما. الحيوية نسيجا فريدا يقوم على التكامل لا على التضارب والاختلاف وهذان البلدان هما المملكة العربية السعودية والصين. ولعلي اقتطف هنا فقرة من الكلمة السامية التي وجهها إلى الشعب الصيني الصديق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في بداية زيارته التاريخية لبلدكم العظيم حين قال إن ما يجمع بيننا وبين الشعب الصيني العظيم لهو كثير وكبير فنحن واياكم بناة حضارة وورثة ماضي مجيد ونحن نتطلع إلى زيادة وتيرة التعاون وتمتين أواصر العلاقات الاقتصادية بما يحقق مصالحنا المشتركة لتحقيق كل ما يعود على شعبينا بالمزيد من الرخاء والاستقرار وإذا ما أمعنا النظر في ما يربط بين الصين والمملكة العربية السعودية من تفاهم عميق في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية فإننا نلاحظ أن الخلفية التاريخية لعلاقاتنا لا يشوبها أي قدر من التوتر أو الخلاف المزمن الذي كثيرا ما يكدر صفو العلاقات بين الدول ويجعلها أسيرة المنظور وتراكمات تاريخية مضطربة والمملكة العربية السعودية قوية بموقعها الخاص والأساسي في قلب الأمة الإسلامية التي يزيد عددها عن ألف مليون فهي مهد الرسالة الإسلامية واليها تتجه قلوب وعيون المسلمين في صلواتهم كل يوم.