زيارة الأمير عبدالله إلى النمسا حققت نتائج مباشرة وآثارا إيجابية بعيدة المدى : حظيت باهتمام رسمي وشعبي وإعلامي بالغ : ولي العهد أوضح المضامين الحقيقية للدين الإسلامي ورفضه المطلق للإرهاب والرئيس كلستيل أكد أهمية العلاقات مع المملكة ونوه بجهود سموه في تحقيق السلام : توقيع اتفاقية ...

Abstract

حظيت الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني والوفد المرافق له للنمسا باهتمام رسمي وشعبي والتي حققت نتائج مثمرة مباشرة كما أنها تركت آثارا إيجابية بعيدة المدى في العلاقات بين البلدين، ومن بين النتائج المباشرة التوقيع على اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والتكنولوجي بين البلدين والتي وقعها سمو الأمير سعود الفيصل مع وزير الاقتصاد والعمل النمساوي، أما من ناحية الآثار الإيجابية التي سوف تدوم فقد ساهمت الزيارة في تصحيح جزء كبير من صورة المملكة في وسائل الإعلام الغربية، ومما ساهم في تصحيح الصورة كلمة سمو ولي العهد أثناء حفل العشاء الذي أقيم على شرف سموه، فقد تناولت وسائل الإعلام النمساوية مقتطفات من كلمة سمو ولي العهد، كما أوضحت الصحافة النمساوية أن سمو ولي العهد والرئيس النمساوي أوضحا أن الإسلام برئ من كل ما ينسب إليه من الإرهاب، كما أن مظاهر الترحيب الشعبي بالزيارة لم تواجه بمظاهرات أو مسيرات احتجاجية كما يحدث مع بعض رؤساء الدول، بل إن النمساويين كانوا يرابطون أمام مقر أقامة سموه وهو يرحب بهم ويبتسم ويلوح لهم كما أنه لم يبخل بالسلام عليهم، كما تناولت الصحف أيضا مواقف الأمير عبدالله وشخصيته القوية في جميع المحافل الدولية مثل مبادرته الشجاعة في قمة بيروت العربية عام 2002م، وكذا انتقاد سموه لسياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش في الشرق الأوسط.