إدارة الحدث

Abstract

بعد وفاة الملك فهد بن عبدالعزيز المشهد في السعودية يحوي حالتين، أصوات العزاء والحزن الذي يصبغ الوجوه، وملامح الأمراء التي لم نعهد تفاصيلها إلا باسمة مشرقة، تمتلىء الصحف بصورها الدامعة، ووجوه المواطنين الذين يتدفقون على إمارات المناطق والمحافظات تعزية في وفاة الراحل الملك فهد، الطرف الآخر من المشهد يمثل ابتهاجا وفرحا بمقدم القيادة الجديدة، التي انتقلت إليها السلطة بسلاسة مما يدل على الأمن السياسي الذي تعيشه البلاد في ظل قيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ويمثل استقبالهما للمعزين والمبايعين اللحمة الوطنية بين القيادة والمواطنين، في الرياض تحدث الأمير سلمان بن عبدالعزيز عن مسألة النسيج الاجتماعي موضحا عمق ارتباط هذه الأسرة وانسجامها الفعلي والحقيقي مع المواطنين، فالدولة في كل مراحلها قامت انطلاقا من الداخل، بمساندة المواطنين وهذا جزء من الوعي السياسي السعودي يؤكد ذلك حالة التدفق التي شهدها الشارع السعودي معزيا ومبايعا، ليثبت حالة التواصل الفعلي القائمة بين قيم الحاكم وقيم الجماعة لتمنح التعاضد شرعية حقيقية لتعيش المملكة في أمن وسلام.