العمل الأخوي العربي الإنساني ليس غريباً على المملكة وقيادتها
التاريخ
2014-07-04التاريخ الهجرى
14350907المؤلف
الخلاصة
اشاد مفتي العراق سماحة الشيخ الدكتور رافع الرافعي في تصريح خاص ل""الرياض"" بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بإرسال 500 مليون دولار للأمم المتحدة لمساعدة الشعب العراقي في محنته. وقال: إنما ما قامت به المملكة العربية السعودية، من مبادرة عظيمة وكبيرة وسخية لمساعدة الشعب العراقي المظلوم المشرد والمهجر، بدون تمييز او تحيز، وهي تحمل دلالات ونفحات إيمانية وإنسانية وأخويه وهذا الموقف المشرف ليس غريبا على خصائل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولا على مبادرات المملكة الإنسانية المشهود لها بمثل هذه المكارم الإنسانية. وثمن مفتى الديار العراقية بقوله: نشكر ونثمن ونقدر مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز""حفظه الله ورعاه"" وأدامه الله ذخرا وسندا لإخوانه العرب والمسلمين والشعوب المضطهدة التي تعاني وتنتظر المزيد من المساعدات، وهذا السخاء هو واجب إنساني وأخلاقي نبيل لرجل كريم، يقره ويحث عليه السلوك الإنساني في تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف السمح، لإنقاذ حياة الأرواح وانتشالهم من الموت ومساعدتهم في حل مشاكلهم وتخفيف معاناتهم ومأسيهم، لأن المملكة العربية السعودية تعتبر حاضنة الأمة ومنارة الإسلام ومنبع الرسالة، وعنوان المسلمين بالعالم وقبلتهم، ونقدر ونجل وقفة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الكريمة والشجاعة لهذه المبادرة التي اثلجت صدورنا ورفعت معنوياتنا بأن هناك لنا أخوة بالدين والعرق يشعرون ويحسون معاناتنا ومأساتنا، وهبوا لمساعدة إخوانهم من الشعب العراقي الذي يمر في أزمة حقيقية وكارثة كبيرة ومأساة جسيمة، وخطيرة، حيث سررنا بسماع خبر إرسال نصف مليار دولار لمساعدة العراقيين المهجرين، لربما تخفف عن معاناة ومأساة الشعب العراقي الذي مورس عليه أبشع الطرق وأسوئها في أسلوب همجي وتعسفي قذر وخطير للغاية، وعوقب من قبل حكومة بغداد الطائفية، بالقتل والترويع والتشريد والتهجير وحرمان الحقوق، وأضاف الرافعي، والله ان هناك أكثر من مليون عائلة مهجرة فقط في محافظة الأنبار وضواحيها، وأنا شاهد عيان على تلك الكوارث والمآسي التي تدمي القلوب، وهم الآن يئنون ويصرخون من الحر والعطش ويتلوعون من الجوع وحرارة الشمس الحارقة هذه الأيام، ونحن في شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والطاعة، لأن حكومة المالكي الطائفية عاقبتنا عقابا شديدا وصارما وظالما، بقطع الماء والكهرباء في هذا الحر الحارق، بالإضافة الى القصف العشوائي المستمر على المدن والمساكن والبيوت، مما جعل العوائل تفر بجلدها من هول الدمار والخراب من مدنها وقراها، الى الصحراء خوفا وهربا من بطش النظام الحاكم، بآلته الحادة القاتلة، وقال الرافعي نتمنى ان هذه المبادرة الكريمة تؤتى أكلها ويتم إيصالها في الوقت المناسب هذه الأيام، وان شاء الله تحسب في ميزان حسنات من أمر بها وجزاه عنا خير الجزاء، والله لا يضيع أجر المحسنين. من جانبه ثمّنَ الدكتور خضير المرشدي، أمين عام الجبهة الوطنية والعربية والإسلامية في العراق مبادرة المملكة العربية السعودية الشقيقة بتقديم مساعدات انسانية للعوائل العراقية التي تركت منازلها بسبب ما تتعرض له من قصف وإرهاب حكومة المالكي وميليشياته وحربه المستمرة على الشعب. وقال ان هذه المبادرة محط ترحيب وتقدير وتثمين من قبل القوى الوطنية والإسلامية في العراق. وليس غريبا ان تبادر المملكة وقيادتها العربية وخادم الحرمين الشريفين، الى مثل هذا العمل الأخوي العربي الإنساني، مع التأكيد على تطلع قوى الثورة والمقاومة الى مواقف مشابهة من كافة الدول العربية الشقيقة والمنظمات العربية والدولية للقيام بدورها وأداء واجباتها الانسانية للمساهمة الفاعلة في تخفيف معاناة العراقيين في المناطق المحررة، وتقديم الخدمات الضرورية لهم وبشكل عاجل ومُلِحْ .
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
861724النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
0المؤلف
علي القحيصتاريخ النشر
20140704الدول - الاماكن
السعوديةالعراق
الرياض - السعودية
بغداد - العراق