فتاتان سعوديتان تطلقان برنامج «مهارات» لمساعدة لاجئات سوريا بالأردن
التاريخ
2014-05-08التاريخ الهجرى
14350709المؤلف
الخلاصة
ضمن أنشطتهما الخيرية والتطوعية التي تربتا عليها أطلقت الشقيقتان مريم وعلياء ابنتا المحامي السعودي د. سعود بن عبدالله العماري مشروعاً خيرياً في الأردن لمساعدة اللاجئات السوريات بالاردن ومساعدة نحو 650 ألف لاجئة سورية في الأردن، هن نصف عدد إجمالي اللاجئين السوريين. حيث تقود مريم (17 عاماً) فريق العمل، المكون من علياء (15 عاماً) وعبدالله (13 عاماً)، لترسم ابتسامة على وجه امرأة سورية، فقدت الوطن وما دونه، في رحلة شقاء مع نظام دموي انتهت بها في الأردن، الدولة المضيفة.وتقول مريم لـ ""اليوم"" من عاصمة اللجوء عمان: ""بدأ الأمر قبل عدة أشهر، حيث شَرَعتُ وشقيقتي علياء في جمع بضع مئات من الريالات، كانت حصيلة تدريسنا العزف على البيانو وبعض الهدايا العائلية. أما الهدف فكان تقديمها كمساعدة للاجئات السوريات، خلال زيارة مرتقبة إلى الأردن، الدولة التي تستضيف نحو 1.3 مليون لاجئ سوري""، كما قالت مريم.وتزيد مريم: ""حين علم الوالد والوالدة بالمشروع قررا رعايته، فأشارا علينا ببعض اللوحات الفنية، التي خطتها ريشة الوالدة، وسمحا ببيعها وتخصيص ريعها لتربو قيمة المساعدة النقدية"".وتشير مريم: ""كان لا بد من إشهار الأمر، فما بحوزتنا مازال أقل مما يمكنه التأثير، وهو ما تولاه أخي عبدالله، الذي قدّم العون الالكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لترتفع حصيلة ما جمعناه إلى بضع آلاف من الريالات"".و""طلبنا العون من الوالد والوالدة، فقدما ما يحيل الصعوبة إلى أمل بنجاح المشروع"" حيث قمنا بوضع حجر الأساس لنواة ""مشروع مهارات"" في قرية الظليل، وهي قرية تقع ضمن المناطق الأردنية الفقيرة التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين، واحتضنته جمعية سيدات الظليل للتربية الخاصة، التي ترأسها فاطمة الدهامشة.ويعتبر ""مهارات"" مشروعا خيريا، ولدت فكرته في الوطن السعودي، ضمن ثقافة وطنية أصيلة، أرساها الأب الحاني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي انتصر - على الدوام - لقضايا الحق والعدل، وانحاز للإنسان أينما وُجِد ""ويهدف المشروع إلى تمكين المرأة السورية اللاجئة من مهنة تتيح لها عملا شريفا ومدرا للدخل، ويقدم خدماته - أيضا - للمجتمع المحلي، الذي يستضيف المشروع"".نواة مشروع مهارات، التي دشنت حديثا، ضمت مركزا متكاملا لتعليم الخياطة والحياكة، أنشئ كملحق بجمعية سيدات الظليل، وتتوزع قدرته الخدمية بين 70% للاجئات السوريات ممن لا معيل لهن، و30% لنساء المجتمع المحلي من الأردنيات الفقيرات، وضمن برنامج عمل وضعته مريم واخوتها يتيح الاستفادة منه على مدار الساعة.وتقول علياء، الشقيقة الأصغر: ""المركز يقدم نوعين من الخدمات، الأول: تأهيل تدريبي، يشمل في دورته الأولى 10 لاجئات سوريات و5 سيدات أردنيات، والثاني: خدمي لأهالي المنطقة، إذ يمكن للأهالي استخدام التجهيزات في حياكة ملابسهم أو إصلاحها"".و""في البداية كان الأمر مجرد مساعدة نقدية أو عينية، نقدمها للمرأة السورية اللاجئة في الأردن، وتحولت المساعدة المقطوعة إلى عمل خيري موصول"".على مدى 8 أشهر، بدأت في أكتوبر /2013، عملت مريم وأشقاؤها بجد على محاور ثلاثة: تدريس العزف على البيانو للأطفال، بيع اللوحات وتجميع ريعها، والتفكير في آلية مناسبة لتقديم المساعدة، وهو الجهد الذي أنجز على أرض الواقع، برعاية الأبوين، وكان مركزا لتعليم الحياكة، مجهز بـ «5» ماكينات خياطة ومكينتي حياكة والأثاث اللازم.عبدالله، الشقيق الأصغر - أو كما وصفته الشقيقتان مريم وعلياء - ""الداعم الالكتروني""، قال: إن ""صفحة المشروع الالكترونية شكلت داعما جيدا لمهارات"".ويشير عبدالله إلى دور صفحة maharat sewing.blogspot.com، التي أسسها برفقة شقيقاته، في نشر الفكرة، واستقطاب مؤيدين لها.لا ينسب والد الأطفال الثلاثة، فضلا لنفسه، رغم ""ضرورة وحتمية رعايته نجاح المشروع""، ويقول: ""اجتهدوا فأبدعوا""، لكنه يشرك الأم، فهي ""مبدعة في التربية والرسم، وذات تجربة في العمل التطوعي، وكانت صاحبة فكرة بيع عدد من اللوحات ورصد ريعها للمشروع"".
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
863159النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14937الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسعود بن عبد الله العماري
عبدالله سعود بن عبدالله العماري
علياء سعود بن عبدالله العماري
مريم سعود بن عبدالله العماري
الموضوعات
السعودية - التنمية الاجتماعيةالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
المعونة الاقتصادية السعودية
المؤلف
عدنان بريةتاريخ النشر
20140508الدول - الاماكن
الاردنالسعودية
سوريا
الرياض - السعودية
دمشق - سوريا
عمان - الاردن