أمانٍ في الجسر الثاني
الخلاصة
استبشر أهل الخليج قاطبة بالمفاجأة السارة والبشرى العظيمة التي زفها لهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله وأطال في عمره- وهي مشروع جسر الملك حمد بن عيسى بين مملكة البحرين والمملكه العربية السعودية، وهو الجسر الثاني الذي يربط البحرين بالمملكة، ليكمل روابط الأخوة والنسب والدين والتطلعات والمصير الواحد، فنحن وأهل البحرين كبقية دول الخليج شعب واحد في كل مناحي الحياة الاجتماعية والتاريخية، وليس بيننا فروق أبدا في أي شيء. والجسر الثاني لا شك أنه مطلب ملح وضروري من جميع النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية. ولي بعض الأماني أتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار في تصميم هذا الجسر: – أقترح أن يصمم هذا الجسر ليشمل الاحتياجات الحالية والتطلعات المستقبلية لـ 200 سنة مقبلة، فالأمم العظيمة تبني للمستقبل خاصة في المشاريع العملاقة كهذا المشروع. – لا بد أن يشمل خطين للقطارات، خط للشحن وخط للركاب ويراعى في قطار الركاب أن يكون عربات كهربائية بمسارين ذهابا و إيابا، وبالنسبة لقطار الشحن تكون موانئ التفريغ والجمارك على اليابسة في الطرفين. – أقترح أن يصمم الجسر بحيث تكون مناطق الجوازات على اليابسة في الجهتين وتكون نقطة واحدة، حيث تكون كل دولة مسؤولة عن الخارجين منها أو الداخلين إليها حسب ما يتم الاتفاق عليه، وحسب مايتماشى مع الاتفاقية الأمنية لدول مجلس التعاون، وهذه نقطة مهمة يجب أن يتفق عليها في مرحلة التصميم حتى لا يترتب عليها تعديلات مستقبلية قد تكلف كثيرا. – لابد من الأخذ في الاعتبار التقدم التكنولوجي في العالم فقد لا يكون هناك حاجة لنقاط الجوازات أو نقاط تفتيش، وبدلا من ذلك يمكن أن يتم عبور الجسر بالبطاقة المدنية أو الجواز الإلكتروني دون الحاجة للمرور على موظفين، وذلك عبر بوابات إلكترونية تسمح لك بالمرور بمجرد تمرير وثيقتك التي تحملها وتسمح لك بالمرور، أو بالوقوف جانبا لمن يواجه مشكلات أو تعثر بالمرور لمناقشة أشخاص مخصصين لذلك، وبالنسبة للجمارك يكون هناك أجهزة آلية لكشف الممنوعات فقط، مع أنني أرى أنه لا داعي لنقطة الجمارك أساسا طالما أن البحرين متجه لمنع الخمور. – أقترح أن يكون هناك مسار للمشاة على الجانبين يمكن أن يستغل في مناسبات رياضية مشتركة ويمكن أن يستغل للجري وللعبور للمشاة بين البلدين، ويكون من 5 حارات على الأقل، وكذلك يكون هناك مسار للدراجات الهوائية بنفس عدد الحارات لمن يريدون الذهاب بالدراجات الهوائية. – أقترح أن ينشأ مرفأ لليخوت والقوارب في بداية الجسر من الجانبين ليكمل جمالية هذا الجسر، ويكون هناك مسار لليخوت والقوارب لمن يريد الذهاب للبحرين بهذه الوسيلة محاذيا للجسر. – أقترح أن تكون هناك منطقة سياحية في الوسط يمكن أن يكون بها مقاه ومطاعم وفنادق، تستثمر عن طريق القطاع الخاص ويشرف على إدارة وتشغيل هذه المشاريع شركات عالمية ذات سمعة ممتازة، حتى تكون هذه المنطقة منطقة جذب سياحي لكلا البلدين ولسائحي الداخل. – أقترح أن يسمح لمن يدخل هذا الجسر بالبقاء في المنطقة السياحية دون العبور للبلد الثاني ثم العودة لبلده عبر البوابات الإلكترونية. – أتمنى دعوة شركات عالمية في مجال الترفيه مثل شركة دزني وورلد أو اسباير، وإعطائهم جزيرة بالبحر قريبة من هذا الجسر يمكن ربطها بالجسر مجانا لمدة 50 سنة إن رغبوا في إقامة مشاريع ترفيهية. هذه بعض الأماني للجسر الثاني أتمنى أن تؤخذ كلها أو بعضها، وأرجو أن أكون قد ساهمت بفكري كــمواطن خليجي بما يخدم وطني، ويكون إرثا للأجيال المقبلة، وقد يقول قائل إنها أحلام، والحقيقة أن تحقيق الأحلام هي غاية الشجعان، وهي كتابة التاريخ لأبنائنا حتى لا نكون في محل اللوم منهم يوما ما. الاسم الايميللن ينشر الموقع Comment
الرابط
أمانٍ في الجسر الثانيالمصدر-الناشر
صحيفة الشرقرقم التسجيلة
865906النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
812تاريخ النشر
20141208الدول - الاماكن
البحرينالسعودية
الرياض - السعودية
المنامة - البحرين