الفكر الرصين.. والتمسك بالحبل المتين

Abstract

جاء لقاء الرياض بتوفيق الله عز وجل؛ ثم بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ورأيه السديد وفكره الرصين بتنقية الأجواء بين دول مجلس التعاون الخليجي. لقد كانت هذه المبادرة رائدة؛ إذ جاءت في الوقت المناسب لإصلاح البيت الخليجي ووحدته؛ وشد أزره بعضه ببعض؛ ذلك أن دول الخليج كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداع له سائر الجسد.....؛ وإن اهتمامات خادم الحرمين الشريفين وتطلعاته لم تقف عند هذه المبادة فحسب؛ بل شملت قضايا عديدة تتعلق بمصير الأمة، فقد دعا إلى بناء جسور التواصل بين الدول العربية لحل جميع قضاياها العالقة، والتي مازالت تحتاج إلى مزيد من الجهود والمساعي؛ لكن بالتمسك بحبل الله المتين؛ واستخدام العقل الرزين ستتلاشى كل العقبات وتزول الأزمات؛ وتعود الدول العربية إلى صوابها في السلم متآلفة بلا نزاعات متجنبة ويلات الحروب ومآسيها ممتثلة قول الحق عز وجل: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين). وفق الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في جميع مساعيهما خدمة لشعبهما؛ وللأمتين العربية والإسلامية. محمد الأمين يوسف الإدريسي المدينة المنورة