9 سنوات من التنمية والعطاء والرخاء

Abstract

عاشت مملكتنا الحبيبة يوم السبت الماضي، الموافق 26/6/1435هـ، فرحة الذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الحكم قائدًا للمسيرة وراعيًا للنهضة الحضارية المباركة، حيث بايعه الشعب السعودي في مثل هذا اليوم، قائدًا للمسيرة على السمع والطاعة والإخلاص والولاء في السراء والضراء. وهذه السنوات من التنمية والعطاء والرخاء لها كثير من الدلالات والإنجازات، فمثلا إذا استعرضنا ملف السكن الذي يعد من أهم إنجازات الملك عبدالله -حفظه الله-، فالإحصائيات كانت تؤكد أن 70? من المواطنين السعوديين لا يملكون مسكنا و40? من دخله يذهب لاستئجار مأوى، وهذا يعتبر كارثة بالمعايير الاقتصادية، إلاّ أن قرار الملك عبدالله المعني بالمسكن يؤكد سعيه على قضاء حاجات المواطنين، وحل كل ما يلحق المعاناة بهم، حيث اعتبر كثير من الخبراء الاقتصاديين أن ملف السكن من أهم إنجازات المليك الذي تلمّس احتياجات مواطنيه بإنشاء 500 ألف وحدة سكنية، ورصد 250 مليار ريال لحل المشكلة. لقد حققت بلادنا في عهد مليكنا الزاهر قفزات كبيرة ونوعية في مختلف المجالات، فعجلة التطوير والتنمية تسير بخطوات ثابتة لتشمل كل مناطق المملكة ومحافظاتها وفي مختلف جوانب الحياة والتنمية فشملت التعليمية، والصحية، والاجتماعية، والصناعية، والأمنية، والخدمية، التي تتواكب مع تطلعات العصر، والحضارات الإنسانية، وتلبي احتياجات المواطنين وتحقق رفاهيتهم، وبما يحقق الرفعة والتقدم لهذا الوطن الغالي. ولعل أبرز ما شهده عهده الزاهر -أدام الله عزه وأطال عمره-، اهتمامه كثيرًا -حفظه الله- بتطوير التعليم، والقضاء، وتفعيل دور المرأة وإشراكها في الحياة السياسية، وشهد الوطن في كنف حكمه ورعايته الكثير من مشروعات التطوير والتنظيم على مستوى مؤسسات الدولة، وإنشاء المدن الطبية والمستشفيات المتطورة، ومشروعات النقل العام في مدن الرياض ومكة وجدة، فضلًا عن التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين، التي تُعدُّ دُرة أعماله الجليلة التي استوعبت اهتمامه وخدمته للإسلام والمسلمين. وقد أُنشئ في عهده السعيد العديد من الجامعات التي غطت جميع محافظات المملكة، حتى وصلت إلى أكثر من 37 جامعة منها 28 جامعة حكومية، كان آخرها ثلاث جامعات أهداها الملك لهذا الوطن في كل من بيشة وحفر الباطن وجدة؛ لتواكب مستوى التطور الذي تشهده البلاد، وازدادت نسب القبول فيها،....