عسيري لـ «الحياة» : لا «فيتو» سعودياً على مرشحين للرئاسة... وبقائي في لبنان برغبة سامية

Abstract

يجمع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد بن عواض عسيري صفات عدة في شخصية واحدة، الخلفية الأمنية والعمل الديبلوماسي والتأليف، إلى جانب التواضع وحب المساعدة وحسن الاستقبال، فعلى رغم تبوئه مناصب رفيعة في ملاك وزارة الخارجية وعمله سفيراً للمملكة في باكستان، وفي لبنان في ظروف سياسية وأمنية حساسة، وتأليفه كتاباً باللغة الإنكليزية عن مكافحة الإرهاب صادر عن دار أوكسفورد البريطانية، ومشاركته في لجان عدة، ووضعه عدداً من الدراسات والمحاضرات، وتواصله مع كبار المسؤولين العرب والعالميين بحكم عمله الديبلوماسي، لا يزال في داخله واندفاعه وحماسته وتواضعه وحبه للآخرين ذاك الشاب، الذي جاء ذات يوم من قرية تبعد كيلومترات عن مدينة أبها جنوب السعودية إلى عالم الديبلوماسية الواسع، لم تغيره المناصب ولا الألقاب ولا الأوسمة التي استحقها، بل ازداد تواضعاً واندفاعاً وتفانياً في العمل وخدمة الدين والمليك والوطن. تصل إلى مكتبه فيســتقبلك على الباب بالابتسامة والترحاب والكرم السعودي الذي يحرص عليه، فتشعر أنك لا تزال في المملكة ولم تقطع آلاف الأميال، تجــول بنـــظرك في مكتـــبه فتسرح في عبارات الثناء والتقدير والدروع التي قدمتها له شخصيات ومؤسسات عدة على دوره في مجال تعزيز العلاقات السعودية - اللبنانية، وأبرزها وسام الأرز الوطنــي الذي قلـــّده إياه رئيس الجمهورية اللبنانية السابق العماد ميشال ســـليمان، وشهادة تقدير من رئيس الحــكومة اللبــنانية الحــالي تمام سلام عربون شكر للجهود التي يقوم بها. لائق في استقباله، دمث في حديثه وتصرفاته، مستمع دقيق لا تفوته كلمة أو إشارة، يحلل السؤال بهدوء ويجيب بذكاء وديبلوماسية «مفرطة» توضح وتوصل الرسالة، ثوابت السياسة الخارجية السعودية عنوان عمله، يتحرك ضمن خطوطها، وهدفه العمل الصادق لمصلحة المملكة ولبنان، هذا ما يقوله في العلن ويعمل من أجله في وضح النهار. الحديث معه شيّق وعميق، والوقت يمر من دون أن نشعر به، والمواضيع التي نود معرفة رأيه فيها كثيرة ومتشعبة، لكن لا مفر من الالتزام ببعضها على أمل اللقاء به مجدداً، والتبحر في مسائل عربية وإقليمية ودولية تهم المواطن العربي. عن رئاسة الجمهورية في لبنان، والحوار والوضع السياسي والأمني، وتدخل «حزب الله» في سورية، وأحداث طرابلس، وموضوع دار الفتوى، وانتقال السفارة السعودية إلى مقرها الجديد، ومجيء المواطنين....