التفاهم السعودي المصري
الخلاصة
--> خطاب تهنئة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للقيادة المصرية الجديدة، الممثلة في المشير عبدالفتاح السيسي، لن أصفه أكثر من أنه أخوي إلى درجة كبيرة، كيف لا وهو يشعر أن الجارة الكبرى مصر تتعرض لأزمات ممنهجة، ضربت العديد من مناحي الحياة، فجاءت الصفحات الأربع لتعبر عن محبة الأخ لأخيه، صاغها قائد هذه الأمة السعودية لأخوانه وأخواته في جمهورية مصر العربية، تتمحور حول أننا في خندق واحد، وأن أي مساس بها هو تعد على الإسلام والعروبة والسعودية خصوصا.. فماذا يعني كل ذلك؟أولا: العودة للتحالفات العربية المحورية التي كانت قائمة من قبل.ثانيا: بث الروح مجددا في الجامعة العربية.ثالثا: تجديد ميثاق الدفاع العربي والخليجي المشترك.رابعا: بناء القدرات العسكرية المشتركة بين دول الخليج العربية من جهة، وبين مصر من جهة أخرى؛ لتقف في وجه الأخطار التي تهدد شعوبها وكياناتها واستقلالها وتقدمها. قبل الختام، الألقاب التي تقلد لخادم الحرمين الشريفين كثيرة، ولعل أحدثها حكيم العرب أو كبيرها، وهو بحق كذلك، فهو كبير العرب وحكيمها، نفع الله به، وأدامه ذخرا للإسلام والمسلمين خامسا: هي رسالة للعالم أجمع، أن كبوات العرب مهما طال جراحها، سيظل الكبار فيهم لهم القدرة على عودة المياه إلى مجاريها، وأن أي خلل لن يتوانوا جميعا في إصلاحه مهما كانت التحديات.ذلك باختصار أهم وأبرز العناوين التي تضمنها خطاب القائد السعودي للقائد المصري المنتخب، وبذلك تكون العلاقات السعودية - المصرية المشتركة، من هذا الخطاب، على كافة الأصعدة العسكرية، والتدريبية المشتركة، والتسليح، والمخابرات، والتفاهم السياسي، والاستثمار الاقتصادي المشترك في كافة الأوجه، والتبادل التعليمي والصحي والثقافي، والزيارات السياحية والدينية بين الشعبين، قد فتحت كلها على مصراعيها، ولا أخفي سرا أن الأسابيع المقبلة على أبعد تقدير سوف تشهد توقيع اتفاقيات ثنائية مشتركة؛ لتعزيز هذه الجوانب؛ لتعميق أواصر المحبة والسلام والاخاء، والاستثمار، والمنافع بين الشقيقين في أقرب فرصة سانحة.وباعتقادي، أن الزخم السعودي للشعب المصري في الفترة الأخيرة، قد زاد صلابة وتأكيدا من جديد، فقد شهدت العلاقات منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-، ومن بعده أبناؤه الملوك: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، فترات حب وتقدير ووقوف مع بعضهما البعض، في المحن، والرخاء، وفي العسر، واليسر، وهي ستترجم للعالم الخارجي، وبالذات الأمريكان والأوروبيين والروس والصينيين والهنود، وغيرهم، أن قطبي العالم العربي (السعودية ومصر) يقفان مع بعضهما البعض في كل المحن، كما وقفت أوربا قاطبة مع اليونان ومع أوكرانيا ضد الانفصاليين، فمن حق الشعب السعودي والخليجي عموما دعم الشعب المصري وقيادته؛ لتتخطى أزمتها الحالية، فلا فائدة من جوار أو أخوة إذا أعطيت أخي ظهري وقت الحاجة، وبذلك تعطي السعودية دروسا للعالم العربي في مشرقه ومغربه والشرق الأوسط، أن المرض الحميد لا يعني النهاية، بل هي دورة حياتية تمر بالبشر بين قوة وضعف.وأكاد أجزم أن خريطة التحالفات العربية والتكتلات السياسية والعسكرية، سوف تتغير أو قد يضاف إليها أو يعدل فيها بعد عودة المشير لقيادة مصر، بمعنى آخر، قد لا نستبعد أن تكون مصر ضمن المنظومة الخليجية، كما طرح مع الأردن والمغرب واليمن، بأي كيفية كان، ما دام أنها تحقق قوة وعز شعوبها وكياناتها.وقبل الختام، الألقاب التي تقلد لخادم الحرمين الشريفين كثيرة، ولعل أحدثها حكيم العرب أو كبيرها، وهو بحق كذلك، فهو كبير العرب وحكيمها، نفع الله به، وأدامه ذخرا للإسلام والمسلمين.وفي الختام، لن تموت أمتي ما دام أنها تتمسك بالكتاب والسنة، وها هي تعود بهما مرة أخرى. dr.algow@live.com مقالات سابقة: د.عبد المنعم بن محمد القو القراءات: 13 var addthis_config = {""data_track_clickback"":true};
الرابط
التفاهم السعودي المصريالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
847761النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14967الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التهاني
تاريخ النشر
20140607الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر