انتخاباتنا.. ثقافة مجتمع
الخلاصة
<!--<span class=""image_caption""><vte:value select="""" /></span>--> وفق الرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله ورعاه»، فقد تقرر دخول المرأة في العديد من المجالس المشكلة لمناقشة أمور تهم الوطن والمواطن بالدرجة الأولى، وتفعيل دور المرأة في شتى المجالات بعد أن وصلت إلى أعلى الدرجات العلمية، وتبوأت العديد من المناصب، وأصبح لها رأي مسموع داخل المملكة وخارجها.ولعل دخول المرأة مجالس إدارات الغرف التجارية الصناعية في عدد من مناطق المملكة بعد حرب ضروس، فازت فيها بالتعيين الوزاري أكثر من فوزها بالتصويت والانتخاب رغم خوضها غمار التحدي ورغبتها الملحة في تحقيق المزيد من الإنجازات التي سيوثقها التاريخ للمرأة السعودية في مسيرتها الحافلة بالكثير رغم كل العقبات التي تواجهها.منذ سنوات أثبتت المرأة تواجدها في مجالس إدارات الغرف التجارية «جدة والمنطقة الشرقية»، وتطلع ذوو البصائر الحية والعقول النيرة لأن يحقق هذا التواجد التكامل والتوازن الذي يتطلبه المجتمع في مجال المال والأعمال؛ لخدمة المشاريع والمنشآت كافة والمشاريع النسائية خاصة، لاسيما بعد أن بدأت المشاريع النسائية الصغيرة والمتوسطة تكتسح السوق في ظل وجود الدعم المادي والمعنوي من عدد من الجهات، وصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة أحد هذه النماذج التي برزت خلال السنوات القليلة الماضية لقوة تأثيرها في الميدان، وما حققته المشاريع التي تم تمويلها من قبله من جوائز محلية وعربية نظرا لحجم المنجزات التي تحققت خلال فترة وجيزة قياسا بغيرها. ومن منطلق مبادئ التنمية المجتمعية، وأهمية تعزيز مكانة المرأة، تشارك المرأة هذا العام في انتخابات مجالس الغرف السعودية، ليس كما يتبادر إلى ذهن البعض، أنها عملية شكلية، فعضويتها في مجالس الغرف هو المساهمة الفعالة في صنع القرار، وصياغة أطروحات حديثة تتواكب مع واقع الأعمال التي أصبحت المرأة تمتلك أكثر من نصفه.تحويل أهداف الشباب والمنشآت إلى حقائق واقعية يتطلب تكثيف الجهود، فوجود عنصر نسائي في مجالس إدارة الغرف التجارية هو تمثيل فعلي لتلمس الاحتياج وإيصال صوت المرأة إلى صناع القرار، والعمل سويا على إحداث التغيير والتطوير المطلوبين، فالدور المأمول من تواجدها، هو ضمان الاستثمار الأمثل، والبحث فيما يتعلق بواقع العمل، وكيفية إدخال منافذ جديدة، تساعدها على الحد من المعوقات، وإذابتها.لابد أن يكون هناك تغيير وتحسن وتطوير، بيد أن ذلك يتطلب ارتفاع مستوى الوعي في المشاركة، وأن تكون مشاركة المرأة فعالة لخلق توازنات في البيئة، سواء في الحقوق أو الأعمال، فهذه إحدى الأدوات التي يمكن أن نرتكز عليها، لتكون مبادئ انطلاقة فاعلة في الانتخابات، وبالتأكيد يأخذ تمثيل ومشاركة المرأة أهمية «عميقة»، كمؤشر لما وصلت إليه من كفاءة وخبرة، لكونها أصبحت ذات قوة ونفوذ في وسط المشهد الاقتصادي العالمي، فتدفق رؤوس الأموال من المشاريع النسائية أصبح يضخ في عمق الاقتصاد الوطني، فالواقع الرقمي واسع وكشف عن حقائق فعلية، سواء من حيث عدد السجلات التجارية، القوى العاملة، حجم رؤوس الأموال النسائية السعودية الذي تجاوز 60 مليار ريال حسب تقديرات غرفة تجارة الرياض.تفعيل دور الاستثمارات النسائية في الاقتصاد السعودي، يتوجب التركيز على عملية كيفية وآليات صنع القرارات وترجمتها على أرض الواقع، فلولا وجود مقاعد نسائية في مجالس إدارة الغرف، لما تمكنت سيدات ورائدات الأعمال السعوديات إلى الوصول للمكانة التي يتربعن عليها الآن، فالعديد من الفرص متاحة أمامهن، وتواجدهن أصبح يوازي وجود الرجل في بعض القطاعات، فلم يعدن شريكاً ثانوياً، بل منافساً يتخوف منه عمالقة في السوق المحلي، هذه حقائق وليست أقاويل، فالاقتصاد الفعال، لا يتقبل مجاملات لأنه قطاع صريح، يتعامل بلغة الأرقام، حيث كانت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل قبل 3 أعوام، 15 في المئة، وتضاعفت 3 مرات بعد السماح للمرأة بالترشح والمشاركة في انتخابات مجالس الغرف، فالرؤية الاقتصادية في المملكة تقوم على أهمية تمثيل المرأة للمرأة، والرؤية الثاقبة والتطور في القوانين ومتابعة المستجدات له تأثير إيجابي، ويسهم في إشراك المرأة في صياغة المستقبل، فالعهد التاريخي يؤكد أهمية التعبير عن الرأي، وإيصال الصوت بكل أمانة ومصداقية، وهذا هو دور المرأة في مجالس إدارة الغرف الذي تتشرف بتواجد سعوديات قادرات على المساهمة بخبراتهن وتقديم صور متنوعة من هذه الخبرات، من اجل النهوض بواقع المرأة، فالسوق السعودي كان بحسب التصنيفات المعتمدة من اقل الأسواق العالمية توظيفا للمرأة، واليوم نجده من أقوى وأسرع الأسواق التي تضع المرأة في
الرابط
انتخاباتنا.. ثقافة مجتمعالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
850916النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14877تاريخ النشر
20140309الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية