مناشدة للجنة التعليمية

Abstract

.. يتطلع المعلمون والمعلمات بالمدارس الأهلية لأن تشملهم مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله– بإعطاء جميع المدرسين والمدرسات مستوياتهم المستحقة.فقد تفضل أيده الله وأصدر الاسبوع الماضي توجيهه الكريم بتكوين لجنة وزارية من وزير التربية والتعليم ووزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة ووزير الاقتصاد والتخطيط ورئيس ديوان المراقبة العامة لدراسة موضوع وضع المعلمين والمعلمات المعينين على مستويات أقل من المستويات التي يستحقونها من كافة جوانبه واقتراح أفضل السبل لمعالجته. وقد جاء ذلك بناء على ما رفعه وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد بشأن وضع المعلمين والمعلمات المعينين على مستويات تعليمية أقل من المستويات التي يستحقونها وفق سلم الرواتب الملحق بلائحة الوظائف التعليمية، وهي مشكلة تعاني منها وزارات الخدمة المدنية والمالية والتربية والتعليم، وقد أشغلت المعلمين والمعلمات ولم تنفك عن تناولها أجهزة الاعلام المرئية والمسموعة والمنتديات الاجتماعية والإلكترونية. ووجه د. العبيد باسمه واسم نائبيه ومنسوبي الوزارة والمعلمين والمعلمات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الأبوية الكريمة الحانية».والذي لا ريب فيه أن قيام اللجنة بمهمتها سيحقق بإذن الله الأهداف التي صدر من أجلها التوجيه الكريم وذلك باعطاء المعلمين والمعلمات مستوياتهم المستحقة وفق الأنظمة المرعية الأمر الذي سيتيح مناخاً تربوياً وتعليمياً مميزاً ويصرف المعلمين والمعلمات إلى أداء مهمتهم التربوية والتعليمية السامية وسيعطي دافعاً كبيراً لانجاز أفضل من أجل مستقبل أبنائنا وبناتنا. ولعل ما يؤكد أهمية الأمر، أن هناك أكثر من (150) ألف معلم ومعلمة يعملون في مستويات أقل من استحقاقهم الوظيفي.والأهمية تتبدى أكثر بما أوضحه معالي وزير الخدمة المدنية الأستاذ محمد علي الفايز من أن اللجنة التي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتشكيلها لدراسة وضع المعلمين والمعلمات المعينين على مستويات أقل من المستويات التي يستحقونها سوف تشرع في عملها من خلال لجنة تحضيرية خلال ما تبقى من شهر رمضان الجاري. وقال لـعكاظ: سوف تشكل لجنة تحضيرية للبدء بشكل سريع في تنفيذ توجيه خادم الحرمين الشريفين الذي يولي هذا الأمر اهتماماً كبيراً، مشيراً إلى أن التعيينات الجديدة للمعلمين والمعلمات ستتم وفق ما تثمر عنه اجتماعات اللجنة الوزارية حيث ستتضح الرؤية أكثر بعد مناقشة المسؤولين في الجهات المعنية في اللجنة الوزارية». وأعود لما بدأت به من مناشدة اللجنة الوزارية أن لا تتجاهل الوضع المأساوي الذي يعيشه المعلمون والمعلمات بالمدارس الأهلية وخصوصاً الجامعيات التربويات وغير التربويات واللاتي يعملن برواتب لا تزيد على ألفي ريال وبدون أي بدلات ولمدة سبعة أشهر في السنة فقط حيث يتوقف صرف الراتب بمجرد بدء العطلة الصيفية.