النانو تدخل السعودية !

Abstract

النانو تدخل السعودية! عبد الله باجبير - 15/04/1428هـ Abdullah@bajubeer.com قرأت بعناية الندوة التي نشرتها الاقتصادية في الخامس من شباط (فبراير) الماضي .. وسبب سعادتي أنني سمعت أو قرأت لأول مرة عن تغييرات جذرية في نظام التعليم تعتمد على دراسة وتدريس التكنولوجيا .. خاصة النانوتكنولوجي، ولعلك قرأت أو سمعت عن النانو .. ولعلك تعلم عنها أكثر مما أعلم .. ولكن ما فهمته عن هذه النانو أنها تكنولوجيا تصغر الأشياء إلى أقصى درجة ممكنة .. ومن الممكن تصغير أي شيء بعد تحليل جزئياته .. ومن الممكن صناعة مواد تتحمل أقصى درجات الحرارة .. من ذلك كما قال سمو الأمير تركي بن سعود بن محمد نائب الرئيس لمعاهد البحوث في مدينة الملك عبد العزيز .. وقد شرح سموه الإمكانات الهائلة لتكنولوجيا النانو .. مثلا يمكن صناعة أجزاء الطائرة من مواد خفيفة جدا وبنفس القوة والمتانة التي هي عليها حاليا، وما يترتب على ذلك من تأثيرات في اقتصاديات النقل الجوي، فهذه المواد المستخدمة نتيجة النانوتكنولوجي تستطيع تحمل الحرارة العالية جدا التي تنتج من السرعة الكبيرة .. وهي السرعة التي يمكن أن تصل إلى أكثر من سرعة الصوت بخمسة أضعاف. إذا كنا قد فهمنا هذه النقلة العلمية الجبارة التي تفتح صفحة جديدة رائعة أمام عالمنا، فإننا نشيد ونثمن ما جاء في الندوة من أن هناك سياسة وطنية شاملة للعلوم والتقنية اعتمدها الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقد اعترف المجتمون وهم من كبار العلماء والباحثين في مختلف مجالات التكنولوجيا اعترفوا بأن واضع مناهج التعليم في المملكة لا يتواكب مع أي تقنية يحتاج إليها الوطن!! وهذا ما طالبت به مرارا .. أن نقفز مرة واحدة من مناهج التعليم النظري إلى مناهج التعليم العلمي .. أو من كتابة موضوعات الإنشاء إلى كتابة موضوعات علمية .. وأن ننتقل من سكة التلقين إلى شارع الإبداع .. ولعل أهم تطبيق لهذه الخطة أن أبرز علماء النانو في العالم هو الدكتور محمد النشاتي وهو قد يترشح لجائزة نوبل وهو أيضا مصري لعلنا ندعوه لبعض محاضرات عن هذه المعجزة العلمية التي حققها. ولعلك ستدهش مثلي حين تعلم أن الندوة أشادت بدور المرأة السعودية في المجالات العلمية والتطبيقية والعملية .. وأن للمرأة السعودية دوراً مهماً وحيوياً في النانوتكنولوجي والتقنيات المترتبة عليها. إنها أخبار سعيدة لنا جميعا أن نكون ضمن مجموعة الدول التي تسابق الزمن في التقدم اعتمادا على التكنولوجيا الحديثة وبمباركة المقام السامي