668 مشروعا مشتركا للبلدين باستثمارات 34 مليار جنيه مصري المملكة ومصر تسهما بـ 36% من الناتج المحلي العربي و33% من إجمالي التجارة البينية العربية

Abstract

تعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى مصر بعد جولته الأوروبية ذات مغزى كبير، حيث تعكس التنسيق والتشاور الدائم بين قيادتي البلدين عند أي تحرك دولي يخص القضايا الكبيرة للمنطقة. كما تعتبر مناسبة لتعزيز العلاقات الأخوية والحميمية بين البلدين اللذين يشكلان عمقا استراتيجيا مهما للمنطقة العربية، وتتمتع كل منهما بثقل استراتيجي إقليمي ودولي على مختلف الأصعدة وفي مختلف الاتجاهات الى جانب ثقلها الاقتصادي على الصعيدين العربي والإسلامي حيث يساهمان بحوالى 36 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العربي، وبحوالى 33 في المئة من إجمالي التجارة البينية العربية. ولأن قوة النظام الإقليمي في قوة قلبه المتمثل في المملكة ومصر، فإن فترات التنسيق والتضامن وقوة العلاقات بين القطبين العربيين هي أزهى فترات التضامن العربي. حدث ذلك في حرب رمضان 1393هـ– 1973م، وحدث ذلك أيضا خلال أزمة النظام العربي بعد غزو العراق للكويت في أغسطس 1990، وحدث ذلك مرات عديدة عندما تشهد قضايا المنطقة التهابا وسخونة، فتظل العلاقات المصرية السعودية صمام أمان للأمن والاستقرار العربيين. ولذلك تتعدد الزيارات المتبادلة ولقاءات القمة لتعكس التواصل والتفاهم الدائم والمستمر، فقد زار خادم الحرمين الشريفين مصر مرات عدة من أهمها حضور القمة العربية الطارئة في الفترة من 21-22 أكتوبر 2000م في القاهرة، والتي أطلق عليها (قمة الأقصى). وقد اقترح الملك عبدالله بن عبدالعزيز (ولي العهد حينذاك ) إنشاء صندوق يحمل اسم (صندوق انتفاضة القدس) برأس مال قدره 200 مليون دولار، كما اقترح إنشاء صندوق يحمل اسم صندوق الأقصى يخصص له ثمانمائة مليون دولار لتمويل مشاريع تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس والحيلولة دون طمسها وتمكين الأخوة الفلسطينيين من الفكاك من التبعية للاقتصاد الإسرائيلي. كما قام يحفظه الله بزيارة الى مصر يوم الثلاثاء 12 ربيع الثاني 1422- 3 يوليو 2001 استمرت عدة أيام، كما حضر قمة شرم الشيخ التي عرفت بالقمة العربية الأمريكية وحضرها الرئيس بوش في 3 يونيو 2003، وفي يوم الأربعاء 14 شوال 1426هـ الموافق 16 نوفمبر 2005م زار ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز القاهرة. من الجانب المصري تعددت أيضا زيارات الرئيس حسني مبارك للمملكة للتشاور مع....