بعض القنوات الشعبية تتنافى مع ما كان يأمله الملك “المؤسس”

Abstract

بعض القنوات الشعبية تتنافى مع ما كان يأمله الملك “المؤسس” عبدالرحمن المنصوري - الطائف«هناك شخصيات عظيمة بنت وأنجزت وكان لها تاريخ حق أن يروى ليكون عبرة ونمذجة تستقي منه الأجيال مما يعينها على أن تكون خيرا مما تظن أو يظن بها، والملك عبدالعزيز من أولئك العظماء وهو شخصية استثنائية ذات دلالات تربوية عظيمة وفارس استطاع أن يصنع إرثًا تاريخيا ومعرفيا هيهات أن يأتي الزمان بمثله». بهذه الكلمات بدأ فهد سعد الثبيتي محاضرته مساء أمس الأول والتي أقامها النادي الأدبي بالطائف تحت عنوان «سيرة بطل» وشاركه فيها مناحي القثامي. وأضاف الثبيتي: “الملك عبدالعزيز أحدث انقلابا حضاريا تاريخيا، فما أنجزه لم يكن ليعجزه، وتوحيد الكيان الذي نعيش فيه وبناؤه هو إنجاز، وكان يملك عقلية وذهنية ما جعله يُحكم البناء ويصغي لمن حوله”. كذلك تناول الثبيتي الوضع السياسي والاجتماعي وما أحدثه المؤسس من توحيد للقبائل بعد التنازع والتفاخر والتناحر واستطاع أن يلم شملها، مشيرا في هذا الصدد الى بعض طرق ممارسة القنوات الشعبية لدور يتنافى مع ما كان يأمله المؤسس من الوحدة وعدم التنافر والتفاخر بين القبائل ولكن بعض القنوات الشعبية تمارس إحياء العصبية القبلية. من جانبه تناول المؤرخ مناحي القثامي المعارك التي خاضها المؤسس وقدم قراءة تفصيلية من حيث التواريخ والترتيب الزمني لها وأيضا ماكان يكتنزه هذا الرمز من هدف جوهري وهو النصر، وما تلك المقولة التي قالها لوالده وهو يغادر الكويت: لن تراني بعد اليوم إلا منتصرا، وإلا لن تراني، وهنا مؤشر على القوة الإيمانية التي يمتلكها والشجاعة والفروسية وأنه على حق وهذا ما جعله ينتصر لينحسر الظلم والعشوائية. كما تطرق القثامي إلى ما بعد التوحيد وهو توحيد البلاد تحت مسمى المملكة العربية السعودية، والإنجاز الذي تواصل من خلال أبنائه البررة والذين أضافوا وأنجزوا وأعجزوا غيرهم أن يكونوا مثلهم، متطرقاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وإنجازاته.المحاضرة شهدت مداخلات تناولت التاريخ وأننا بحاجة أن لا نعيش مرتهنين للماضي وتذكره فقط بل يجب أن نعيش الحاضر وننظر للمستقبل، تلك كانت رؤية الدكتور علي الحارثي، بينما اليوم الوطني وحب الوطن من المنظور الشرعي تناوله الدكتور عبدالله سليمان، وقاسمه أحمد الحسن أهمية التوعية للأبناء بحب الوطن. وأما المداخلات النسائية فحملت مشاعر تعبيرية إنشائية، عدا مداخلة آمنة صالح التي تساءلت عن كيفية زرع ثقافة الوطنية في النشء.