أمين عام اللجنة الملكية الأردنية لشؤون القدس لـ عكاظ : صورة الإسلام لدى الغرب سياسية مختلقة لخدمة مصالح وأهداف خاصة

Abstract

أكد أمين عام اللجنة الملكية الأردنية لشؤون القدس عبدالله كنعان في حديث لـ عكاظ أن انعقاد المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار في رحاب مكة المكرمة وبرعاية واهتمام مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في ظل الظروف المحلية والإقليمية والدولية الراهنة هو أمر في غاية الأهمية. وأوضح قائلا إن مكة المكرمة تحتضن قبلة المسلمين ومهبط الوحي الأمين واقدس بيت للعبادة و الحرم الشريف اول المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال إلا اليها (المسجد الحرام والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى)، وهو الأمر الذي من شأنه ان يعزز من أهمية هذا المؤتمر ويؤكد مصداقية القرارات التي ستصدر عنه باعتبارها ميثاقاً ايمانياً خالصاً لوجه الله تعالى وخدمة للإنسانية، والقاسم المشترك الأعظم بين الرسالات السماوية الثلاث، وخدمة قضاياها وطريقاً لمواجهة التحديات التي تعترض سبيل التعايش السلمي وبخاصة السياسية، وأهمها قضية السلام والأمن الدوليين انطلاقاً من الشرق الأوسط حيث تحتل القضية الفلسطينية وجوهرها قضية القدس المحتلة رأس قائمة التحديات التي تواجه حوار الأديان وعالمه السياسي، فإذا ما نجح المؤتمر في التوصل الى قرارات عملية ووضعت موضع التطبيق فإن ذلك سوف يكون له كبير الأثر على مستقبل حوار الأديان وعلى العلاقات بين اتباعها دولاً ومنظمات وقوى سياسية وشعوباً وسياساتها المستقبلية.حقيقة موقف الغرب وفي رده على سؤال حول دور الحوار في تصحيح صورة الإسلام في الغرب قال كنعان إن صيغة السؤال توحي بتقديري بالقبول الضمني للاتهامات التي يكيلها الغرب للإسلام والمسلمين فالغرب لديه عدد لا بأس به من المتخصصين بالاسلام وفي الشؤون الإسلامية منذ ان جاء الإسلام وحتى الآن فصورة الإسلام لدى الغرب صورة سياسية مختلقة في معظم مكوناتها وملامحها، مستغلاً سلوكيات منحرفة لا تمت للإسلام بصلة ليعممها على الإسلام والمسلمين لأهداف سياسية وهذا لا يعني ان الغرب بما لديه من خبراء ومستشرقين لا يعرف الإسلام ولا يدرك حقيقته وطبيعته السمحة.وتابع كنعان قائلا: أجل صورة الإسلام لدى صناع القرار السياسي بالدرجة الأساس صورة سياسية مرتبطة بمصالح الغرب الحيوية وموجهة للرأي العام الغربي لحشد دعمه والتفافه حول سياسات الغرب العدائية والعدوانية في معظمها تجاه العرب والمسلمين وقضاياهم العادلة. وهنا يمكن لهذا المؤتمر ان ينزع الغطاء عن حقيقة الصورة الغربية....