هل تنفض السوق عن نفسها بقايا الانهيار ؟
التاريخ
18-11-2006التاريخ الهجرى
14271027الخلاصة
عندما بدأت طفرة الأسهم، وتقافزت الأسعار، انشغل كثير من المحللين، الاقتصاديين، وبعض المسؤولين في التذكير بمتانة الاقتصاد السعودي، وانعكاساته الإيجابية على سوق الأسهم، وأن ما يحدث في السوق ليس إلا جزءاً من النمو الكبير الذي تشهده قطاعات الاقتصاد الكلي، ومن ضمنها القطاع المالي. عندها، أصبحنا نتحدث بكل ثقة، خصوصاً وأننا نعتمد في حديثنا على التصريحات الرسمية المؤكدة، والرؤى المتخصصة المعتمدة على التقارير الاقتصادية الرسمية. بعد أن بدأ المؤشر بالانفلات، وإصدار إشارات الخطر، وإصرار بعض كبار المضاربين على استغلال الوضع الاقتصادي الزاهر لتحقيق أهدافهم الخاصة، لم يكن لدينا خيار في العودة إلى القاعدة الاقتصادية الصحيحة التي لا يمكن لها أن تستوعب ما يحدث في سوق الأسهم السعودية. بدأت الأصوات تتعالى مناشدة الهيئة الرقابية بالتدخل لوقف ما يحدث من تجاوزات في سوق الأسهم، وعلى رأسها رفع أسعار أسهم المضاربة، وتضخيم الأسهم القيادية، وبذلك تضخيم حجم السوق مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي. أذكر أنني كتبت في العام 2005، بأن (الزيادة في حجم السوق يفترض أن تتناسب مع نمو الاقتصاد العام، وما يحدث من ارتفاعات غير مبررة لا يمكن أن نجد لها تفسيرا منطقيا غير المضاربة الخطرة ولا شيء غير ذلك). في ذلك الحين لم نجد من يتحدث عن علاقة رسملة السوق بالناتج المحلي الإجمالي!، وضرورة أن لا يسمح للمؤشر وأسعار الشركات القيادية -على وجه الخصوص- بتجاوز قيمها العادلة، تحوطاً من وقوع الكوارث المستقبلية، وكنا نصنف حينها ضمن المتشائمين الذين لا يحبون الخير للآخرين. حطم المؤشر جميع النقاط القياسية صعوداً، ولم يلبث أن حطمها نزولاً مخلفاً كوارث مالية، اجتماعية، أخلاقية لا حصر لها. ترى لو أننا اقتطعنا فترة (الانفلات) المشؤومة، والارتفاعات غير المبررة، من عمر السوق، هل كنا نصل إلى هذه الكوارث المالية الخطيرة؟. قطعا لا. ونعوذ بالله أن نتعلق بكلمة (لو) ولكني أردت أن أبين شيئاً طالما تجاهله بعض المعددين لأسباب الانهيار. السبب الرئيس في انهيار السوق كان يتمثل في غض النظر عن المضاربين الذين رفعوا أسعار الأسهم إلى مستويات قياسية مهلكة ما أدى إلى انهيارها بعد أن سحب المدلسون أموالهم، ودعمهم للأسعار، فوقعت السوق على رؤوس الصغار. أذكر أنني كنت أتحدث إلى أحد الأكاديميين المتخصصين في حفل (الاقتصادية) السنوي، ما قبل الماضي،....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
412187النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12469الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحمد السياري
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبد الرحمن التويجري
الهيئات
البنك الدوليشركة جنرال الكتريك - السعودية
شركة ديل العالمية للكمبيوتر
شركة مايكروسوفت العالمية
مؤسسة النقد السعودي - ساما - السعودية
هيئة اسواق المال - السعودية
تاريخ النشر
20061118الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية