رغوة بلا مدرسة للبنات .. والكهرباء حلم يداعب الأهالي

Abstract

تقع قرية رغوة جنوب محافظة رفحاء بمسافة 150 كلم على طريق رفحاء ـ لينة ـ ساموداء في شعيب يسمى شعيب رغوة ويمتد من النفوذ الكبير حتى خط التابلاين شرقاً بمسافة تتجاوز 80 كلم ونشأت قرية رغوة في القدم بعد أن منح إدارتها الملك عبدالعزيز للشيخ طايس بن جبرين الذي حفر عدة آبارها وماؤها عذب (قراح) ورجع سبب تسميتها كما يقول أميرها الشيخ حمود بن طايس الجبرين إلى كثرة (الرغوة) في حليب الإبل التي كانت ترعى على الأعشاب المعروفة في ذلك الوقت مثل: المليح والرغل والروثة، ويضيف الشيخ الجبرين أن قريته يسكنها ما يقارب الـ 250 نسمة علاوة على البدو الذين يقطنون بجوارها وتفتقر إلى العديد من الخدمات الحياتية الضرورية لكون لا يوجد في قريته سوى مدرسة للبنين فقط تأسست عام 1410هـ، ويناشد الجبرين المسؤولين في شركة الكهرباء في محافظة رفحاء ضرورة توصيل التيار الكهربائي للقرية حيث أن الأهالي أصبحوا يعانون الكثير من جراء عدم توفير تلك الخدمة الهامة لهم. وفي ذات السياق يضيف فارس الجبرين أحد سكان القرية أن الأهالي قاموا بمناشدة أهل الخير العام الماضي ووفروا لهم مولدا كهربائيا بالكاد يضئ منازلهم ويقول بأن هذا المولد يستهلك كميات هائلة من الديزل الأمر الذي حرم بعض الأهالي الاستفادة منه لأنهم غير قادرين على دفع ما يترتب عليهم من مبالغ شهرية أسوةً بغيرهم كونهم لا يوجد لديهم رواتب فعمدوا إلى قطع التيار عن منازلهم واستخدموا (السراج) في إضاءة منازلهم وشرب الماء الدافئ في الصيف وأصبحوا يعانون الحر والبرد.ويؤكد أحد سكان القرية المواطن طايس الطايس أن رغوة بحاجة ماسة لمدرسة للبنات مشيرا الى أن أكثر بنات أهالي القرية لم يتعلمن إلى الآن نظراً لعدم توفر مدرسة في القرية وأن أقرب مدرسة لهن هي مدرسة لينة والتي تبعد بمسافة 70 كلم ذهابأ وإياباَ ولا يوجد من يقوم بتوصيلهن لكون آبائهن كبارا في السن وينشغلون في تتبع مواشيهم التي يعتاشون عليها تاركين بناتهم دون علم ولا معرفة. ويقول الطايس بأن القرية كذلك بحاجة إلى مستوصف وحفر بئر ارتوازي لأن البئر الحالي ماؤه غير صالح للشرب (الآدمي والحيواني) على حد قوله كما تحتاج لخزان ثان للماء كون الخزان الحالي منخفضا وشبكة لإيصال الماء للمنازل وسفلتة لربط القرية بالطريق العام الذي يمر بجواره ومكتب للبريد ومركز للدفاع المدني والشرطة