التربية والتعليم في ذكرى البيعة
التاريخ
2009-06-25التاريخ الهجرى
14300702المؤلف
الخلاصة
التربية والتعليم في ذكرى البيعةفاتن إبراهيم حسين - مكة المكرمةالخميس, 25 يونيو 2009فاتن إبراهيم حسين - مكة المكرمةسجل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- منذ توليه الحكم لهذه البلاد صفحات مشرقة من عمر الزمن خط فيها -حفظه الله- أروع لوحات الإنجاز والعطاء. وقد حظي ميدان التربية والتعليم بالنصيب الأوفر من اهتمامه ورعايته -حفظه الله- لإيمانه بأن التربية هي قاطرة التغيير ومركبة التطوير والعتبة الأولى نحو المستقبل، الذي نسابق به الأمم للوصول إلى أوج الحضارة والتقدم، فأصبحت المشاريع التربوية والتعليمية حقيقة جسدت تطوراً نوعياً وكمياً في كافة المجالات ومؤشراً على أننا على أعتاب نهضة تعليمية ونقلة حضارية لم يشهد لها التاريخ السعودي مثالاً. وقد كان توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حين التقى بالمسؤولين عن التربية والتعليم في شهر رجب عام 1426هـ حكيماً ومؤثراً حيث قال لهم: (أتمنى أن تحملوا هذه المسؤولية بجد واجتهاد وتحسوا بمسؤوليتكم وأعتقد أن هذا إن شاء الله فيكم، بيد أني أتمنى أن تزداد هذه المسؤولية، وأن تُربوا أجيالنا الحاضرة والمستقبلية على الخير وعلى العدل والإنصاف وخدمة الدين والوطن بصبر وعمل). فهذه الأمنية لخادم الحرمين الشريفين ترجمت بدعمه غير المحدود الى خطط إجرائية لتطوير التعليم أفرزت مشاريع متنوعة منها على سبيل المثال: (مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم) وهو نواة لمرحلة جديدة يتم فيها تطوير المناهج الدراسية، بما يتواكب مع التطورات العلمية والتقنية الحديثة، ويلبي الحاجات الأساسية من قيم واتجاهات ومعارف وعلوم وبما يحقق أهداف المجتمع. بل إن المشروع يهدف إلى تنمية المعلم مهنياً وإعادة تأهيله لأداء المهام التربوية والتعليمية الجديدة بما يحقق أهداف المناهج الجديدة. كما إن هذا المشروع يهدف إلى تحسين بيئات التعليم وتهيئتها بالوسائل التقنية الحديثة والبرامج الالكترونية لدمج التقنية بالتعليم مما يساهم في تقديم تعليم مميز، كل ذلك لتعزيز القدرات الذاتية للطالب وتنمية مواهبه وتشجيعه على الابتكار والإبداع، بالإضافة إلى تكوين اتجاهات وطنية واجتماعية تنمي الشعور بالولاء والانتماء من خلال المناشط والبرامج غير الصيفية. كما أنه -حفظه الله- لإدراكه بأهمية رعاية الموهوبين والموهوبات وأن الاستثمار في الإنسان هو الثروة الحقيقية للمجتمع والذي تمثل في رعايته -حفظه الله- لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.. أثر عظيم في نشر مفهوم رعاية الموهوبين والمبدعين في المجتمع ونشر أهمية التفكير للفرد المسلم فصار الاهتمام بهم قاعدة أساسية في ميدان التربية والتعليم، وافتتحت مراكز لرعاية الموهوبين والموهوبات في كافة الإدارات التعليمية لاستثمار إمكانات المبدعين وتوجيه طاقاتهم نحو البناء العلمي والتقدم الاقتصادي والثقافي، فالمستقبل يقوم على المعرفة وبناء العقول واكتشاف المواهب وصقلها وتحويلها إلى طاقات إنتاجية مبدعة تدير دفة الصناعة والإنتاج والاقتصاد السعودي وتفرز النمو الحضاري، فكانت برامج الكشف عن الموهوبين والموهوبات في المدارس والمراكز مرتكزاً أساسياً للبرامج والخطط الدراسية ونشر مفهوم القيادة بين الأجيال، لإيجاد جيل واعد قادر على إدارة دفة النمو الحضاري والوصول إلى المستقبل الذي نضاهي به الأمم المتقدمة. ومن المجالات التي حظيت بالاهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين حرصه على بيئات التعلم وتوفير أجواء تعليمية محفزة وجاذبة من خلال حرصه على توفير المباني الحكومية والاستغناء عن المباني المستأجرة، وحظي ذوو الاحتياجات الخاصة باهتمام بالغ من خلال توفير البرامج والمناشط المدرسية التي تعمل على استيعابهم ودمجهم في المجتمع بدلاً من عزلهم، وتعتبر المملكة العربية السعودية رائدة في الوطن العربي في هذا المشروع، هذا غيض من فيض فيما تحقق في ميدان التربية والتعليم في هذا العهد الزاهر وكل عام وأنت يا مليكنا حبيب الشعب على الدوام.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
413492النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
16864الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - التخطيط التربوي
السعودية - هيئة البيعة
اليوم الوطني
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية)
مؤسسة الملك عبد العزيز لرعاية الموهوبين (الرياض)
مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم
مناهج التعليم
المؤلف
فاتن ابراهيم محمد حسينتاريخ النشر
20090625الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الرياض - السعودية