الشورى والامال المعقودة

Abstract

تبادلنا التهاني والتبريكات على ما أحرزتنه من مكاسب تمثلت في عضوية مجلس الشورى، هذه الثمرة التي جاءت نتاج حرث وزرع لسنوات طويلة دأبت فيها المرأة السعودية على خوض غمار العلم والعمل في العديد من المجالات التي أثبتت فيها كفاءة واقتداراً لتقف على قدم المساواة مع الرجل في الوظائف العليا ومنها عضوية مجلس الشورى؛ بعد أن سبق منهن من سبق إلى إدارات الجامعات؛ وإلى العمل الخيري؛ وإلى وظائف مختلفة في عدد من الوزارات والهيئات الحكومية. وما جاء اختيار المقام السامي الكريم إلا لقناعة بأهمية دور المرأة ولليقين الكامل بتواجد المرأة الفاعل والمؤثر في جميع قطاعات العمل الحكومي والأهلي؛ ولوجود شريحة كبيرة من النساء المتعلمات القادرات على المشاركة في بناء وتطوير المجتمع. عزيزاتي أعضاء مجلس الشورى : وأنتن تجلسن إلى جانب الرجل على مقاعد مجلس الشورى فليكن نصب أعينكن أن الآمال المعقودة عليكن كبيرة؛ فأصواتكن أصوات كل النساء في هذا الوطن، أحملن همومنا وقضايانا إلى هذا المنبر العالي؛ فليس هناك قمة أعلى من قمة مجلس الشورى؛ وليس أعظم مسؤولية من أمانة التمثيل للملايين من النساء السعوديات. عزيزاتي: نعلم أن عضوية مجلس الشورى للرجل والمرأة على حد سواء هي مشاركة في كل ما يطرح في هذا المجلس وأنتن جديرات بالقيام بهذه المهمة؛ ولكن قضايا المرأة بحاجة إلى الكثير من الاهتمام والعناية وأنتن المعنيات أولاً وأخراَ بهذه المهمة. عزيزاتي: بعضويتكن كنساء في مجلس الشورى فإنكن تمثلن المرأة السعودية مظهراً ومخبراً؛ ونحن على يقين بأن ظهوركن الإعلامي المصاحب لعضويتكن في مجلس الشورى سيكون صورة مشرفة للمرأة السعودية والقدوة التي تُحتذى في كل بيت سعودي؛ فأسأل الله عزوجل أن يعينكن جميعاً على اثبات قدرة المرأة السعودية وكفاءتها؛ لنرى في المستقبل مجلس الشورى متساوي العدد نساءً ورجلاً . حفظكم الله جميعاً وحفظ الله والدنا خادم الحرمين الشريفين على ثقته الغالية في بنات وطنه.