حوار رئيس مجلس الشورى

Abstract

حوار رئيس مجلس الشورى عبدالمحسن محمد الرشود* تابعت اللقاء التلفزيوني في قناة الإخبارية الذي استضاف فيه الزميل القديم الجديد حاسن البنيان معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور الشيخ صالح بن حميد. ذلك البرنامج الذي استمر ساعة ونصف شيقة لأول مرة أستمع فيها للشيخ ابن حميد. الذي كان بسيطاً للغاية وواضحاً لكل مستمع، للمواطن والتكنوقراط والنخبوي وغيرهم، ولي في الواقع بعض المداخلات التي أرجو أن يتسع صدر الدكتور الشيخ لسماعها، ومنها ما يلي: أولاً: من الناحية القانونية ليس مجلس الشورى تشريعياً، ولا تنفيذياً ولا قضائياً، وما تفضل به الشيخ من أن المجلس تنظيمي قد يكون الأقل دقة، فالمنظمون للعمل الإداري، والقانوني مؤسسات أخرى لعل من ضمنها اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري، مجلس الخدمة المدنية، شعبة الجزاء بمجلس الوزراء وهكذا تلك المؤسسات التي أصدرت الأنظمة الثلاثة، نظام الحكم الأساسي، ومجلس الشورى ونظام المناطق عام 1412هـ، وليس المطلوب من مجلس الشورى أن ينظم وإنما يعطي رأيه في الأنظمة المعمول بها. ويراجعها ويضيف، ويعدل ويلغي إذا لزم الأمر، ما دام أن سلطته تفوق مجلس الوزراء في حال اختلاف وجهة النظر. كما يشير إلى ذلك معالي الشيخ. ثانياً: من المعروف عالمياً ودولياً أن هناك سلطات ثلاثاً وألفت عنها الكتب والرسائل ومنها كتاب السلطات الثلاث للدكتور سليمان الطماوي العالم القانوني المصري والمعروف بطول باعه في الإدارة المحلية في مصر الشقيقة، وهذه السلطات التشريعية/ التنفيذية/ القضائية، ليس من الضروري أن نسير في فلكها، وليس من الضروري أن ما يعمل به في الدول الأخرى يعمل به لدينا، وليس كل ما هو مدون في أدبيات القانون في الحضارات الأخرى بالضرورة مواكب لما لدينا. يكفي أن يقول الشيخ للأستاذ حاسن إن مرجعيتنا الإسلامية القرآن الكريم فقط تحتم علينا عدم النظر إلى ما هو مسنون في الأنظمة الأخرى ومنها السلطات الثلاث، فهي ليست قرآنا ملزماً للجميع. وإن لنا آليات تختلف عن الآخرين مثلما أننا نختلف معهم في: 1- تطبيق الشريعة الإسلامية كمنهج حياة وفي القضاء على وجه خاص. 2- لا نطبق الانتخابات في الإدارة المحلية. 3- نمنع الاختلاط في مجتمعنا بين الرجال والنساء. 4- نمنع المنكرات المختلفة في شوارعنا. 5- نمنع السينما والمسرح في الشوارع والأحياء. 6- نمنع قيادة المرأة للسيارة. وغير ذلك من الأمور التي لا يقبلها مجتمعنا....