لن نصلح إلا بالشريعة
التاريخ
2009-09-12التاريخ الهجرى
14300922المؤلف
الخلاصة
لن نصلح إلا بالشريعةعبدالله الخطابيلن أكترث لو نعق ناعق من خارج الحدود ضد هذه البلاد سواء من مدينة الضباب «لندن» أو من عاصمة اسلامية غير عربية أو عاصمة عربية أو من أي بقعة من الكرة الارضية.. فهو إما حاسد أو حاقد أو صاحب هدف سيئ.. وجميعها لا تعني لي أو لأي عاقل شيئا .وذلك بخصوص الحكم في هذه البلاد سواء الحكم الشرعي المنزل من الله سبحانه أو ما جاء في سنة نبيه عليه الصلاة والسلام..أو نظام الحكم والمناطق.. لتسيير الامور داخل هذه البلاد..ويزداد ذلك بخصوص الأحكام الشرعية الواضحة الجلية التي لا جدال فيها..و التي جاءت من الله سبحانه ومن رسوله صلوات الله وسلامه عليه أو أجمع عليها أئمة المسلمين أو حتى ما تعارف عليه الناس .لكن الأمر يختلف إذا جاء الحديث من ابن أو ابنة البلد..سواء في وسيلة إعلامية أو في مجلس من المجالس..وكان ذلك إما قول باللسان أو كتابة بالقلم..فابن وابنة هذا البلد من المفروض أن يكونوا قد تربوا على شريعة الله وعلى عادات وتقاليد عربية واسلامية معظمها إن لم نقل كلها تتماشى مع الدين والعقل .لكن لو شط الطريق بأحدهم..عن هذا الحكم الشرعي أو السنة النبوية أو نظام الحكم والمناطق..فهنا يبدأ السؤال.. وهنا يتساءل الإنسان ما الذي جرى..؟! ومن أين أتى هذا التغيير وهذا الاجتهاد المخالف أو حتى الذي ليس في مكانه..؟!نعم نريد التطور والنهضة والأخذ بكل ما هو جديد ومفيد ولكن لا نريد الآخر.. الآخر الذي يتعارض مع الدين ومع العادات والتقاليد وعلى ما ربينا عليه من حميد الخصال في هذا البلد الكريم .فالله سبحانه وتعالى لم يخترنا عبثا في جزيرة العرب..لكي نكون منبع العروبة وقلب حاضرة أمة العرب كذلك أن نكون بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مصدر الاسلام وإشعاعه ومبعث خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ووجود قبره الشريف والصحابة الأجلاء ومن أتى بعدهم من الأخيار من “هذه الجزيرة” التي تعتبر موقعا استراتيجيا للحضارات القديمة والحديثة وطريقا للملاحة ومصدرا للطاقة والاقتصاد والاستثمار.. الخ.إن هناك ثوابت وخطوطا حمراء لا يجب المساس بها أبدا لكائن من كان..وهي شريعتنا الاسلامية ثم أمننا الوطني فهذه محرمة.. تحريما لا يجب التلاعب به أو حتى المساس..أما الامور الاخرى فهي أمور قابلة للإصلاح والتغيير ووضع الافضل وما يناسب الزمان والمكان والمصلحة العامة. إن من كرم الله سبحانه وتعالى علينا أن قيض لنا في هذه البلاد قادة ينادون بتطبيق شرع الله..ابتداء بالامام الموحد الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- واستمرارا بخادم الحرمين الشريفين ملك الانسانية عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني وزير الداخلية ويلحق بهم أمراء المناطق ورجال الدولة المخلصون مدنيين كانوا أم عسكريين.. وأبناء هذا الوطن العزيز. وقد سررت كثيرا وتذكرت أقوال قادتنا في مواقف كثيرة رأيتها في انحاء مختلفة من البلاد أذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر.. تواجد بعض دوريات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أسواقنا وما دعموا به من إمكانيات لتسهيل عملهم خلال 24 ساعة وقد رأيتهم في منظر يسر كل من يريد الخير بهذه البلاد والتي قامت على الشريعة ولن تصلح إلا بها. كذلك ما عمّ البلاد من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وجمعيات البر والمستودعات الخيرية.. وغيرها الكثير من هذه المظاهر.. التي تسر النفس وتريح القلب..عندها يقول العاقل من الناس..إننا لا زلنا بخير وفي خير من الله تعالى ثم من القيادة الموفقة .أخيرا.. أدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ هذه البلاد وقادتها ويزيد الأخيار فيها ويصلح شأن كل من به لوثة يعتقد أنها تطور أو يريد أن يبرز نفسه من خلالها كذلك أهمس في أذن كل فرد من أفراد الهيئة أن يكون داعيا بالحسنى وأن يكون رجل علاقات عامة لتصل رسالته كذلك من يقومون على الجمعيات سواء القرآن الكريم أو البر أو المستودعات الخيرية أن يكونوا عند حسن ظن الجميع فبلادنا إسلامية ولن تصلح إلا بالإسلام وشرع الله الحنيف.. والله المستعان.k_a_hamra@hotmail.comفاكس : 6292368 / 02
الرابط
لن نصلح إلا بالشريعةالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
416233النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16943المؤلف
عبدالله الخطابيتاريخ النشر
20090912الدول - الاماكن
السعوديةالمدينة المنورة - السعودية
مكة المكرمة - السعودية