الهجرة أسهمت في زيادة الطلب وعدد السكان التوسع العمراني يحول المزارع إلى مخططات سكنية في بيشة

Abstract

تشهد محافظة بيشة توسعا عمرانيا تمثل في الجهتين الجنوبية والشمالية على طريق الرياض من خلال توزيع أكثر من سبعة مخططات للبلدية في المدينة وخمسة مخططات في القرى التابعة لبيشة خصوصا بعد الدعم الذي حظي به صندوق التنمية العقارية من قبل الحكومة. كما أسهم في التوسع العمراني الذي تشهده بيشة خلال العامين الماضيين زيادة عدد السكان، حيث إن الكثير من سكان القرى والمناطق المجاورة شدوا حقائبهم باتجاه بيشة، هذا أسهم في تشجيع العديد من المواطنين من أصحاب المزارع المجاورة للمحافظة إلى تحويلها إلى مخططات سكنية وبيعها، ما أدى إلى زيادة عدد السكان من 100 ألف إلى 190 ألف نسمة. ويبدو أن بلدية بيشة أصبحت عاجزة أمام هذا التوسع الذي هو أكبر حجما من الخدمات المحدودة التي تقدمها، حيث اكتفت بالسفلتة وبعض أعمدة الإنارة في بعض المخططات، والبعض الآخر كما هو عليه منذ سنتين لم يطرأ عليه أي تقدم يذكر. ويقول متعب فالح البجادي أحد السكان، قدمت إلى بيشة قبل عشر سنوات ولم يكن هناك سوى القليل من الطرق الرئيسة الضيقة، واليوم نشاهد الطرق الرئيسة المزدوجة والمتطورة والكثافة السكانية داخل المحافظة والتوسع السريع في العمران، وذلك بفضل ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من إسهامات جليلة في خدمة المواطن والسعي على راحته ومما لا شك فيه أن الموظفين الذين يعملون في بيشة من معلمين وأطباء وغيرهم من عسكريين أضاف نقلة توسعية في العمران وذلك أن أكثر هؤلاء الموظفين استوطن في بيشة. ويضيف سعيد بداح الشهراني من سكان بيشة، أن افتتاح الكليات وفرع الجامعة أسهم في زيادة عدد السكان، والذي بدوره أسهم وبشكل مباشر في هذا التوسع ومما يدل على ذلك كثرة الشقق المفروشة وانتشارها السريع في المحافظة وكذلك توافر جميع الخدمات الحكومية وبعض الشركات التي هيئات بيئة سكنية مناسبة للمواطن. العقاريون كان لهم رأي آخر، حيث قال محمد مسلي صاحب مكتب عقار، إن التوسع مشهود للعيان، حيث من آتى بيشة قبل عشر سنوات وجاءها في الوقت الحاضر يرى فرقا كبيرا في عدد المخططات والمباني السكنية والمحال التجارية، حيث لم تقتصر على المنطقة المركزية لمحافظة بيشة، بل توسع الأمر إلى أكثر من ثلاثين كيلو مترا من جهة الشمال على طريق الرياض ومن جهة الجنوب على طريق خميس مشيط لكن في مقابل هذا التطور العمراني نجد نقصا حادا في خدمات البلدية في بعض المخططات، حيث لا يوجد فيها أسفلت ولا إنارة ولا أرصفة وهذا يرجع للبلدية التي يجب أن تكون في حجم هذا التطور. ومن جانبه، قال سلطان المعاوي صاحب مكتب عقار، إننا بحاجة ماسة إلى خدمات البلدية حتى توفر البيئة السكنية المناسبة المحاطة بجميع الخدمات، وعن الأسعار قال مع هذا الطلب الكبير نجد أن الأسعار في تزايد، خصوصا المخططات القريبة من المحافظة حيث تراوحت بين 200 ألف ريال و400 ألف ريال ومنها الأراضي التجارية.