الأمين العام للأمم المتحدة : القمة الحالية الأهم بين القمم الأخيرة والمبادرة العربية من أعمدة عملية السلام

Abstract

الأمين العام للأمم المتحدة: القمة الحالية الأهم بين القمم الأخيرة والمبادرة العربية من أعمدة عملية السلام خادم الحرمين يستقبل أمين عام الأمم المتحدة ا.ف.ب الرياض - و. أ. س: أعرب معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي عبَّر عن خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على حسن الاستقبال وكرم الضيافة معرباً عن تطلعه لاجتماعاته في الرياض وللجهود المشتركة في الفترة القادمة من أجل تعزيز السلام والخير في المنطقة. وقال في كملته خلال الجلسة لافتتاحه لقمة الرياض إن زيارتي للمنطقة أقنعتني أن هذه القمة هي الأهم بين القمم العربية التي عقدتموها في السنوات الأخيرة. ولفت النظر إلى أن ميثاق الامم المتحدة يولي دوراً مهماً للترتيبات الإقليمية لحل المشاكل بين الدول مؤكداً التزامه بالعمل مع جامعة الدول العربية مشيراً إلى أن تطلعات الشعوب العربية هي واحدة من أولوياته الرئيسة. وتطرق بان كي مون إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعيش أكثر تعقيداً وأكثر هشاشة وأكثر خطورة الآن مما كانت عليه لفترات طويلة. وقال إن عدم الثقة العميق مستمر في كبح الفلسطينيين والإسرائيليين عن القيام بعملية سلام ذات معنى.. وفي لبنان فإن المأزق السياسي يهدد بتقويض واحدة من المجتمعات الاكثر نبضاً بالحياة والعنف في العراق مستمر في إزهاق يومي لأرواح المدنيين وإيران تسير قدماً في برنامجها النووي دون انتباه لقلق إقليمي ودولي والمشكلة في دارفور لا تقترب من الحل حيث تموج إلى أبعد من حدودها.. والوضع في الصومال يتدهور وسط أعمال قطع الطرق والعنف والنزاعات القبلية. وهنأ معاليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ين عبدالعزيز على جهوده أيده الله في إنهاء النزاع بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين الذي توج باتفاق مكة وإعلان حكومة الوحدة الفلسطينية. وأكد أن الأساس لحل واضح يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967م وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة إلى جانب اعتراف كامل بإسرائيل وسلام عادل ودائم وشامل في المنطقة الذي دعت إليه قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. كم أكد أن المبادرة العربية للسلام هي واحدة من أعمدة عملية السلام مشيراً إلى أن إدخالها في خارطة الطريق فإن المبادرة ترسل إشارة واضحة بأن العالم العربي أيضاً يتوق إلى السلام. وعاد معالي الأمين العام للأمم المتحدة إلى الحديث عن الوضع في لبنان مؤكداً أنه أحد أولوياته. وأشار إلى أنه سوف يتوجه إلى لبنان بعد هذه القمة ليرى بنفسه الوضع على الأرض. وأكد أن ورئيس الوزراء اللبناني قدم قيادة مذهلة في ظروف صعبة داعياً الدول العريية إلى دعم حكومته المنتخبة ديمقراطياً. وشدد على ضرورة أن تحل الخلافات في لبنان عبر الحوار والجهود الصادقة وأن يتم ذلك بإجماع ومصالحة وطنية داعياً الأطراف اللبنانية إلى الالتزام بتطبيق اتفاقيات الطائف. وأوضح أن الأمم المتحدة ستستمر في القيام بدورها للتأكيد على تطبيق كامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.وتطرق إلى مشكلة دارفور مؤكداً ضرورة أن تحظى باهتمام القادة العرب السياسي والإنساني وأن تتضاعف الجهود العربية والدولية لتجمع جميع الأطراف المعنية حول عملية السلام. ولفت النظر إلى مايواجهه الشعب الصومالي من وضع إنساني مأساوي داعياً الحكومة الانتقالية الاتحادية إلى الاتصال مع القوى السياسية والاجتماعية الرئيسية في البلاد. كما دعا الذين نبذوا العنف والتطرف بأن يتعهدوا بالعمل البناء لتحقيق التسوية السياسية. وأكد بان كي مون أن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية شريكتان وثيقتان في قضايا المنطقة مذكراً بالأهداف المشتركة التي لديها القوة لتوحيد الدول والشعوب في المنطقة المتمثلة في أن دولة فلسطينية مستقلة مجاورة لإسرائيل آمنة في إطار سلام شامل وعادل. ولبنان مستقر وديمقراطي وعراق يسوده السلام وجيرانه وسلام ونهاية للمعاناة في دارفور ومنطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى حيث إن مثل هذه الأسلحة غير ضرورية وغير مرغوب فيها ومنطقة حيث يتمكن شعوبها بغض النظر عن جنسياتهم أو دياناتهم من العيش دون خوف. وعاد إلى التأكيد على تطلعه للعمل مع القادة العرب لتحقيق هذه الأهداف التي وصفها بالنبيلة.