الاطاولة تحتسب .. وتكرم لقطاءها

Abstract

أكثر من 46 طفلا وطفلة تقوم برعايتهم دار الملك فهد لإيواء الايتام بالأطاولة بمحافظة القرى، وبرغم تواضع الدعم المادي والعيني مقارنة بنسبة القاطنين وتفاوت أعمارهم التي تبدأ من سن الحضانة وحتى العشر سنوات وما يبذل من جهود كبيرة من قبل القائمين على الدار على تلك الفئة الصغيرة، لكنك حين تتجول داخل أروقة الدار تشعر بالدور المتميز لجهود العاملين سواء ما يتعلق بمستوى النظافة أو التنظيم الدقيق للبرنامج اليومي وما يشمله من وجبات وبرامج ترفيهية وتعليمية منوعة. المشرف على الدار سعيد بكري أوضح أن الدار أنشئت عام 1407 تقريبا وظلت في مبنى مستأجر حتى تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- ببناء دار متكاملة قبل أربع سنوات تقريبا، وهي مكونة من ثلاثة أدوار تضم غرفا للحضانة وفصولا دراسية ومسرحا وقاعة اجتماعات ومعرضا ومستودعا ومكاتب ادارية للمديرة والوكـيـلة والاخصائية الاجتمـاعية وغيرها من المرافق الاخرى المرتبطة بأعمـال الدار، مشيرا الى الدور الفعال والمتميز الذي تقـوم به العاملات كون المديرة تعمل محتسبة فيما تعمل المشرفات بمكافآت متواضعة لا تزيد عن 1200 ريال شـهريا، وبرغم ذلك نلمس نشاطهن وتفـانيهن لخدمة أيتام الدار حبا لعمل الخير واحتسابا للأجر تجاه تلك الفئة اليتيمة التي وجدت في الدار. وبين البكري أنه يصرف لكـل طفل 1000 ريال شهريا تشمل أكله وشربه وتعـلـيـمـه وتـنـقلاته لكنها لا تفي باحتياجاتهم، ملفتا ان الدار تتلقى بعض المساعدات المادية والعينية من عدد من المحسنين وأهل الخير لكنها تبقى محدودة قياسا بعدد الايتام وكثرة متطلباتهم. وقال ان المشرفات وسعيا منهن لتأمين مصدر آخر للدخل يقمن بين كل فترة وأخرى بعمل طبق خيري يتم بيعه للزائرين كما توجد روضة أطفال خاصة برسوم رمزية ويعود ريعها لدعم برامج وأنشطة الدار. وحول تسمية الاطفال والجهة المعنية بذلك أوضح أنه تتكون لجنة من الشرطة ومركز التأهيل الشامل والمستشفى الذي أجرى فحوصاته الطبية على «اللقيط» ويتم اختيار الاسم دون ان ينسب لأي مجتمع قبلي كونه مجهولا ولا يعرف عنه أية تفاصيل.