بطل صلح مكة .. بطل الإنجاز التاريخي .. وبطل كل الإنجازات المشرفة

Abstract

مستعجل بطل صلح مكة.. بطل الإنجاز التاريخي.. وبطل كل الإنجازات المشرفة عبد الرحمن بن سعد السماري العالم العربي.. والأمة الإسلامية.. والعالم كله.. بارك نجاح لقاء مكة المكرمة.. ** العالم كله.. كان سعيداً بهذا النجاح الكبير.. وهذا الوفاق.. وتلك الخطوة التي أوقفت نزيف الدم.. ** خطوة عظيمة.. باركها كل الأخيار والمخلصين والصادقين. ** خطوة بطلها.. القائد الإسلامي الكبير عبدالله بن عبدالعزيز. ** لقد استطاع هذا الإنسان العظيم.. أن يحقق إنجازاً تاريخياً كبيراً بكل المقاييس.. ** إنجاز ظل العالم كله.. يراقبه لثلاثة أيام.. ثم يشاهد عن قرب. نهاية رائعة لهذا اللقاء التاريخي.. وهو توقيع اتفاق نهائي يحل كل المشكلات العالقة.. ويُنهي سنوات من الشحناء.. ويحسم مادة النزاع.. ويجعل الأشقاء.. يلتقون على كلمة واحدة..ويوحدون صفوفهم.. ويشحذون هممهم.. ويلتفتون لقضاياهم المصيرية.. ويُلقون وراءهم.. وبشكلٍ نهائي.. كل الترسبات السابقة.. التي أسهمت في هذا الخلاف الذي أورث صدامات مسلحة أو فتنة أو حرباً أهلية شهدتها الأرض الفلسطينية. ** لقد تابع العالم كله.. بداية هذه الدعوة الكريمة.. النابعة من الأعماق.. التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين.. وسمع وقرأ العالم كله.. تلك الكلمات المخلصة الصادقة.. من إنسان صادق مخلص.. تلك الكلمات التي رافقت الدعوة.. ثم تابع ترحيب الفلسطينيين بهذه الدعوة.. وهذا النداء الصادق.. وكيف أن الرد الفسطيني.. والاستجابة الفلسطينية بدون استثناء... فلم يتردد فصيل أو آخر.. ولم يتوقف مسؤول فلسطيني... ولم يتحفظ هذا أو ذاك.. بل الكل.. بادر.. والكل.. رحب.. والكل حضر.. والكل وافق واتفق.. والكل.. عاهد.. والكل.. وعد بأن يفي بكل كلمة قالها. ** لقد ثمَّن العالم كله.. قادة وشعوب ومنظمات دولية.. لخادم الحرمين الشريفين جهوده الجبارة للوصول إلى (صلح مكة) الذي أوقف الشحناء والنزاع والخلاف.. وأوقف حمامات الدم بين الأشقاء الفلسطينيين.. تلك الفتنة التي لو استمرت أياماً.. لوصلت إلى طريق مسدود واستحال معها أي حلٍ آخر مهما كان.. ولكن لطف الله تعالى وإرادته جلت قدرته.. ثم مبادرة هذا الإنسان الشهم العظيم المخلص لأمته.. الممتلئ صدقاً وإيماناً ومسؤولية وحبّاً.. كانت وراء وقف هذه الفتنة ووأدها في مهدها.. والحيلولة دون استشرائها وحقن دماء المسلمين. ** لقد تابع العالم قبل هذه المبادرة.. مبادرات ومحاولات سابقة قامت بها بعض الدول ووقع اتفاقيات.. وكان هناك لقاءات من أكثر من دولة.. ومحاولات مستمرة لحل الإشكالية الفلسطينية.. لكنها تفشل في مكانها.. وأغلبها.. لا يصل إلى أي حلٍ منشود. ** ولكن هذا اللقاء.. الذي حصل في بيت الله الحرام.. سادته أجواء الطمأنينة والاستقرار.. وساده الصدق والإخلاص وروح الألفة والتفاهم.. وجاء الجميع.. وهم مهيأون نفسياً.. عازمون على تجاوز كل العقبات.. مصممون على الوصول إلى حلٍ شامل لا رجعة فيه.. وهذا.. عائد إلى توفيق الله أولاً.. ومنته على الفلسطينيين.. ثم إلى ما وفرته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله-.. من أجواء تُسهم في صنع هذا النجاح الكبير. ** لقد شاهدنا أشقاءنا الفلسطينيين وهم يبدؤون لقاءهم وحوارهم بمعنويات عالية.. وبروح تمتلئ صدقاً ومسؤولية.. وسمعنا كل الكلمات في بداية اللقاء.. وكيف كانت كلمات صادقة.. نابعة من الأعماق.. وكيف كان الجميع كلهم.. يتمتعون بمعنويات عالية للغاية. ** معنويات مرتفعة يسودهم جو التفاؤل والثقة في الله.. والكل.. مصمم على أن يكون وجوده في البيت الحرام.. بداية خطوة صادقة مع النفس وتجاه الآخر.. وتصميم صادق على السعي نحو مستقبل كله إشراق واستقرار. ** لا شك.. أن جهود ودور خادم الحرمين الشريفين.. الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-.. واهتمامه وحضوره الشخصي.. وتصميمه الصادق.. هو الذي أضفى على هذا اللقاء.. تلك المعنويات العالية.. وهو الذي وفَّر هذه المناخات التي كانت وراء صنع هذا النجاح الكبير. ** لقد تابعنا كلنا.. وسائل الإعلام أثناء المؤتمر.. وشاهدنا.. كيف اهتم العالم كله بهذا اللقاء.. وكيف كان محط أنظار العالم.. وكيف كان الفلسطينيون أمام تحدٍ كبيرٍ.. بل كان هناك وللأسف.. من يراهن على الفشل..أو هو يتمناه.. ولكن رهان هؤلاء.. خسر.. وتخمينات هؤلاء.. سقطت أمام هذا النجاح الكبير.. ** صلح مكة.. كان إنجازاً تاريخياً عظيماً بكل المقاييس.. وسيسجله التاريخ في صفحاته البيضاء.. لهذا الإنسان العظيم.. ذلك القائد الإسلامي الكبير.. الذي يحمل هم أمته.. ويسعى بكل ما يملك.. إلى حل كل قضاياه.. ** سيظل التاريخ.. يذكر لخادم الحرمين الشريفين.. الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. هذا الإنجاز الكبير.. وستظل الأجيال تتحدث عنه.. كيف لا.. وه