بدأ زيارة رسمية لإسبانيا في إطار جولة أوروبية وعربية الملك عبدالله : نخشى تفكك المنطقة وتداعياته

Abstract

بدأ زيارة رسمية لإسبانيا في إطار جولة أوروبية وعربية ... الملك عبدالله:نخشى تفكّك المنطقة وتداعياته. مدريد - غسان الخوري الحياة - 19/06/07// بدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس زيارة رسمية لإسبانيا هي الاولى لعاهل سعودي منذ نحو 26 سنة. وأقام الملك الاسباني خوان كارلوس الاول مأدبة عشاء تكريما للزائر الكبير، سادتها أجواء من الود، نظراً لما يربط العائلتين الملكيتين من علاقات صداقة قديمة، حيث زار خوان كارلوس المملكة العربية السعودية مرات عدة، كان آخرها في نيسان (ابريل) من العام الفائت. وأكدت مصادر رسمية في مدريد ان اسبانيا تعلق أهمية كبيرة على زيارة الملك عبدالله «بسبب الوزن السياسي والاقتصادي للمملكة اقليمياً ودولياً، والدور الذي تلعبه على مسرح الشرق الاوسط من أجل السلام في المنطقة، ومساهمتها الفعالة في نشر الأمن ومكافحة الارهاب». وشددت المصادر على ان الزيارة تتم في ظروف خاصة نظراً لما تمر به بعض دول الشرق الاوسط والخليج من أزمات وتعقيدات، موضحة ان «الديبلوماسية السعودية تعمل على جميع الجبهات وتساهم في حل العقد بشكل منفرد وبالتنسيق مع باقي الدول اللاعبة، ويشمل ذلك الملف النووي بشكل عام ومشكلات لبنان وسورية والوضع الفلسطيني والنزاع بين حركتي «حماس» و «فتح» وقضية السلام في الشرق الاوسط وهموم العرب عموما». وتفاخر الحكومة الاسبانية منذ ايام بأنها تمكنت من تحقيق هذه الزيارة، حيث اكد وزير الخارجية ميغيل انخيل موراتينوس خلال مثوله امام البرلمان قبل يومين ان «السياسة الخارجية الاسبانية تعمل بفاعلية، واستقبلت اسبانيا اخيراً الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والامين العام للامم المتحدة بان كي - مون، وستستقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز»، وأشاد بأهمية الزيارة و «ما تمثله على طريق السلام». ويرافق خادم الحرمين الشريفين وفد رسمي رفيع المستوى، يتقدمه وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ورئيس مجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، وأمراء، إضافة إلى وزير المال إبراهيم العساف، ووزير العمل الدكتور غازي القصيبي، ووزير الثقافة والإعلام إياد بن أمين مدني، وكبار المسؤولين. وأكد السفير لدى اسبانيا الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ان بلاده تعمل منذ سنوات على دفع وتوطيد وتشجيع التبادل الاقتصادي بين البلدين، معتبرا انه «ممتاز الآن لكنه يجب ان يرتقي الى مستوى العلاقات التي تربط المملكتين». ومنذ الاعلان عن الزيارة، بدأت الصحف الاسبانية نشر مقالات وتحليلات عن المواضيع التي ستشملها المحادثات بين خادم الحرمين والملك خوان كارلوس ورئيس الوزراء خوسيه لويس ثاباتيرو، والاتفاقات التي سيوقعها البلدان. وكان السفير الامير سعود بن نايف اوضح ان جميع المواضيع مفتوحة للنقاش وان الاتفاقات التي سيتم توقيعها هي في مجملها اقتصادية وصحية وأمنية وعسكرية. وأجرت صحيفة «أل باييس»، اكثر الصحف الاسبانية توزيعا، مقابلة مع الملك عبدالله كشف خلالها عن قلق المملكة من نزاعات الشرق الاوسط «التي يمكنها ان تتسبب بانفجار على الصعيد الدولي»، وقال «ان مخاوفي شبيهة بمخاوف كل الناس العقلاء من ان يسبب تواصل هذه النزاعات تفككاً لا يقتصر على المنطقة بل تكون له أبعاد عالمية». ودعا الى «تسوية سلمية» لازمة البرنامج النووي الايراني، وأكد ان «اي برنامج نووي في المنطقة سيكون عبئا عليها، اما بالنسبة للسلاح النووي فإنني مقتنع بأن العالم سيكون أفضل من دونه». واضاف «ان موقفنا يتمثل اولاً في دعمنا لعدم انتشار الاسلحة النووية والعمل من أجل التوصل الى تسوية سلمية للملف الايراني بمنأى عن التوتر والتشنج» بين الطرفين المعنيين. بيد ان العاهل السعودي اعتبر ان «كل الدول تملك الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بناء على مقاييس الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وتابع في اشارة الى اسرائيل «لنأمل ان تطبق هذه المقاييس على دول المنطقة كافة من دون استثناء». واشار الى ان «الارهاب لا يوفر اي دولة في العالم، وان خلايا الارهابيين منتشرة في عدد كبير من الدول في القارات الخمس من دون استثناء». كما تحدث عن تعزيز المملكة لمشاركة ودور المرأة السعودية «ضمن اطار عاداتنا وتقاليدنا وديانتنا». ويزور الملك عبدالله غداً فرنسا قبيل مؤتمر مخصص لبحث الأزمة السياسية في لبنان، ويجري محادثات مع الرئيس الجديد نيكولا ساركوزي. وينتقل بعد ذلك الى بولندا، على ان يزور في طريق عودته مصر والاردن. Top of Form 1 Bottom of Form 1