سهيلة زين العابدين: الحوار الوطني الثاني أوصى بالاستفادة من جميع المذاهب للقضاء على الغلو هيئة كبار العلماء تضم مختلف المذاهب السنية

Abstract

اثارت التعديلات الوزارية والقضائية والعسكرية المهمة التي اجراها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أمس السبت موجة واسعة من ردود الافعال المرحبة على مختلف الأصعدة وتعد من أبرز تلك التعديلات والتغييرات إعادة تشكيل هيئة كبار العلماء لتضم أعضاء من مختلف المذاهب السنية في المملكة (الحنفية والشافعية والمالكية اضافة الى مذهب الحنابلة)، وتعيين الشيخ فهد الماجد أميناً عاماً لها. وبهذا الصدد قالت الاستاذة سهيلة زين العابدين عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو جمعية حقوق الانسان السعودية : لقد كنا نطالب بهذا الأمر منذ زمن بعيد وبرزت المطالبة بالتوسع في الاستفادة من المذاهب السنية الاربعة كتوصية مهمة في الحوار الوطني الثاني وذلك حتى نقضي على الغلو والتطرف، فمن المعلوم ان الشريعة اعتمدت فيما هو بعيد عن الثوابت على الاجتهادات الفقهية فلماذا نأخذ باجتهادات مذهب واحد ونترك بقية المذاهب، بل ان بعض الفقهاء المعاصرين اخذوا من المذهب الواحد بشكل انتقائي ما هو اكثر تشددا واختاروه رغم ان الرسول صلوات الله عليه وسلامه ما خير بين امرين الا اختار ايسرهما، ان فتح الباب للاخذ بالمذاهب الاربعة تسهيل علينا وتيسير لحياتنا، بل اننا من المفترض ان نفتح باب الاجتهاد ايضا لاحكام فقهية تتناسب ومعطيات عصرنا الحالي وباب الاجتهاد مفتوح فلماذا نقف عند اجتهادات القرن الرابع الهجري وهم قد بنوا اجتهاداتهم على معطيات وظروف عصرهم .. وأضافت انها خطوة طيبة وتعد من اهم خطوات الاصلاح في مجتمعنا وسوف يكون لها ابلغ الاثر ان شاء الله في القضاء على التطرف والمغالاة والتشدد. من جانبها علقت الاعلامية نوال بخش مديرة ادارة برامج الاسرة والطفل باذاعة الرياض على هذا القرار بقولها :تجديد فكر هيئة كبار العلماء ببقية المذاهب السنية مهم جدا حتى تنحل المشاكل فالاكتفاء بمذهب واحد يعيق الكثير من القضايا لكن معرفة المذاهب الاخرى واستخدام ما لديها من اساليب في القياس والاجتهاد مهم جدا في رعاية الجميع وايجاد مخارج لكثير من القضايا والمسائل التي تقف عند باب سد الذرائع، وهي فرصة للخروج الى السعة واعادة النظر في الكثير من القضايا الاجتهادية الفقهية التي قد تختلف من مذهب الى آخر .