النصر الذى تحقق

Abstract

النصر الذي تحقق علي محمد الحبردي انتصار الخير على الشر، وانتصار النفس الأبية على الهزيمة والفتنة، على المراهنين على الفشل تم الانتصار بفضل من الله ثم هذا القائد الذي تفتخر به أمة العرب والمسلمين. هنيئا للامة بك يا صاحب القلب الكبير... نعم تستحق الامة التي انجبتك ان تهنأ بك ايها الملك العظيم خادم الحرمين الشريفين، وناصر الخير على الشر، الذي حقن دماء اخوتنا في فلسطين، وبكل تواضع نسب نجاح هذا العمل الكبير للفلسطينيين أنفسهم، وبكل تفان قال إنهم هم الذين انجزوا ذلك النجاح. نعم لنا الحق ان نفخر بك قائدا موفقا لعمل الخير، وكل عمل يحقق طموحات الامة، وصاحب مواقف نبيلة مخلصة حليفها التوفيق باذن الله. كأنني ـ ساعة الاتفاق ـ أشاهد الأكف في فلسطين بجوار بيت المقدس ترتفع الى السماء، وكأنني أسمع الألسن تلهج بالدعاء، من القلوب الصادقة لخادم الحرمين، لصاحب العمل المخلص الصادق، الذي جمع الشمل، وحقن الدماء، وعندما تكلم بكل طيبة لم ينسب هذا الفعل لنفسه، والناس تدري بكل شيء. قال بعض الاعلاميين ـ الذين في قلوبهم مافيها ـ بعدم نجاح هذا الاجتماع ولكنه نجح بتفوق ولله الحمد بفضل من الله ثم النوايا المخلصة، حيث ان العمل يصلح بصلاح النية. كذب المنجمون الذين ـ يراهنون على الفشل وتعاظم الفتنة ـ الذين أرادوا الانتظار الى ان (يعصر الزيتون والعنب) كما قال ابو تمام، فباغتتهم المبادرة المخلصة من خادم الحرمين الشريفين، وسرعة التجاوب من المخلصين الفلسطينيين. كذب (المرجفون في المدينة) الذين يستبقون الاحداث بالأقاويل والترهات، لافساد هذا العمل النبيل، ولكن الله خيب آمالهم حيث نصرك الله ـ أيها الملك العظيم ـ على ترهات كل افاك اثيم يسعى لضلال الامة وادخالها في متاهات الفتن. الكل يدعو لك بطول العمر والنصر من الدائم، فقد عملت عملا تفتخر به امة العرب وامة الاسلام وابناء الوطن، والأسرة الحاكمة في هذا البلد الطاهر، لقد قمت بعمل يخلده التاريخ لك ولأسرتك الكريمة ولابناء هذا الوطن جميعا. حفظك الله ورعاك يا صاحب القلب الكبير الذي يتسع لكل العرب والمسلمين.