نادي الأحساء الأدبي

Abstract

نادي الأحساء الأدبي عبدالله الشباط تكررت مطالبات الادباء والمثقفين بالاحساء واملهم في افتتاح ناد ادبي يلم شملهم ويظهر ابداعاتهم ويجعل لهم حيزا في الساحة الثقافية يشاركون من خلاله اخوانهم في جميع ارجاء المملكة اهتماماتهم وطروحاتهم ويتناولون معهم الاراء والافكار والانتاج المطبوع، وقد جاءت بارقة الامل الاولى عندما صرح وزير الثقافة والاعلام في اواخر العام الماضي (1426هـ) بان الوزارة تعمل على افتتاح ناد ادبي في الاحساء واخر في نجران فاستبشر الادباء واخذوا ينظمون صفوفهم للاحتفاء بهذا الحدث المرتقب فجاءت بادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ اطال الله عمره وايده بالنصر والتمكين ـ في صورة امر سام بافتتاح ناد ادبي بالاحساء وقد اعدت وزارة الثقافة والاعلام عدتها لتنفيذ تلك الارادة الملكية وما كان من ادباء ومثقفي الاحساء بدلا من الالتفاف حول بعضهم لوضع الرؤى المستقبلية لهذه المؤسسة الثقافية التي ستكون منطلقا لابداعاتهم الادبية والفنية اخذوا يتحزبون حول اشخاص حازوا رضا البعض فهذا للرئاسة وهذا للنائب والاخر امين سر الى اخر تلك المنظومة ولو فتشت الساحة اليوم لوجدت عدد المرشحين للرئاسة يفوق اعضاء المجالس الادارية في الاندية الادبية في جميع مناطق المملكة ولا اعتقد ان هذا التنافس العشوائي يمكن ان يصل الى نتائج يكون لها تأثير في اثراء الحركة الثقافية ويهتم بشكل فاعل بابراز صورة الاحساء في ماضيها وحاضرها حتى تستطيع ان تكرر قول الشاعر القديم: والمسجد الثالث الشرقي كان لنا والمنبران وقول الفصل في الخطب وحتى يصلوا الى هذا المستوى يجب الالتفاف حول بعضهم البعض، ودراسة المهمات الملقاة على عاتق هذه المؤسسة الثقافية التي لابد لها ان تكون واجهة حضارية فاعلة للحاضر والمستقبل وقد اعجبتني كلمة نشرت في احد اعداد هذه الجريدة للدكتور سعد الناجم فصل فيها المعايير التي يمكن ان يؤخذ بها للترشيح لعضوية النادي اعتمادا على ما لهذا الشخص من انتاج ثقافي وحضور دائم وماله من انشطة ظاهرة ومشاركات في انشطة المنتديات الادبية الى جانب الاتزان وحسن الخلق ومحبة الاخرين، وهذه وعين الحق في المقاييس التي لا يختلف حولها اثنان او كما قال العرب القديم (لا ينتطح حولها عنزان). ولدي تساؤل بسيط هو: هل سيكون مسمى النادي نادي الاحساء الادبي وبما ان الاجابة ستكون نعم. لانه ليس خاصا بمدينة دون اخرى ولا قرية دون قرية فأود ان اذكر المهتمين بهذا الموضوع، ان الاحساء تشمل من الهفوف جنوبا الى العيون شمالا على امتداد الواحات التي يدخل ضمنها العمران والقرى الشرقية والشمالية وكما ترون فان هذا بحر واسع فيه من الادباء والشعراء والعلماء العشرات بل المئات ولن يعوزكم الاختيار، لكن المهم حسن الاختيار وان يعرف المهتمون اين يضعون ثقتهم وامالهم وتطلعاتهم ليكون لهم ناد يمثل الاحساء بمدنها الكبرى وقراها التي يفوق عددها السبعين قرية ما عدا الهجر، وفي كل من هذه وتلك مواهب لا تزال مخبوءة لا يعوزها النشاط كما ارجو الا ينسى دور المرأة فان لكثير من الاديبات والمثقفات حضورا ظاهرا في الصحافة وفي التأليف والنشر فارجو ان يجدن مكانا يستطعن من خلاله المشاركة الفاعلة في الحراك الثقافي المنظم والمؤمل ان يكون هو الدور الرئيس لهذه المؤسسة الثقافية الفتية. aalshabbat@alyaum.com