التهنئة والانجاز

Abstract

كلمة اليوم التهنئة والانجاز التهنئة التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليست مجرد رسالة مجاملة، وإنما تهنئة تعبر عن إحساس مشترك بين الزعيمين بتمجيد الأعمال التي تؤدي إلى تقدم الإنسانية وتوجيه طاقات التفكير والأموال إلى مشروعات إشاعة السلام والعلم والمحبة بين الناس، خاصة أن الرئيس الأمريكي قد قطع وعوداً بإرساء علاقات الصداقة مع شعوب العالم، خاصة المسلمين الذين تعرضوا لهجمة شرسة من متطرفي المحافظين الجدد الذين وجدوا في إدارة الرئيس الأمريكي السابق بوش أداة طيعة لشن حرب ثقافية مع الآخرين. والملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل يحضر إلى الضمير العالمي بمبادراته الخيرة التي تحمل هموم الإنسان ودموع المعذبين ومعاناة الكادحين في كل مكان في العالم. وجامعة الملك عبدالله هي مبادرة من خادم الحرمين الشريفين تخدم المملكة بجعلها مركزاً عالمياً لاقتصاد المعرفة، وجعلها واحدة من مراكز البحث العلمي المتقدم. والجامعة صممت وفقا لطموحات خادم الحرمين الشريفين لتكون صرحاً علمياً سعودياً عالمياً يمد عطاءه وخيره إلى كل الأوطان وإلى كل الناس على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم وعقائدهم. وهذه هي هوية العلم، لا جنسية له ولا وطن ولكن له صرحاً ومنشأ هي أفكار الباحثين والمكان الذي يقدم لهم التسهيلات ليتمكنوا من تطبيق أفكارهم وجهودهم والمساهمة في تقدم البشرية وتقديم حلول علمية للمعضلات التي تواجه بني الإنسان. وسيكون عطاء الجامعة أكبر من الغبار الذي يثيره المرجفون وأعداء النجاح والذين في قلوبهم مرض. وستكون إنجازات الجامعة، بإذن الله، رداً عملياً على الذين يمتهنون تجارة التشكيك والطعن بالأعمال التي يقدمها رجال التاريخ. ومبادرات خادم الحرمين الشريفين السياسية والثقافية والعلمية نجحت وحققت سمعة عالمية، واستقبلها الخيرون، في جميع أنحاء العالم، بالترحيب والإعجاب والتقدير الرفيع باعتبارها مبادرات تاريخية شجاعة وغير مسبوقة. وأيضاً حظي بطل المبادرات الزعيم العربي الفذ بترحيب حار في كل مكان في العالم. وأصبحت المبادرات جزءا من سجل خادم الحرمين الشريفين وإنجازاته التاريخية، وأضحت حقائق يفخر بها المواطن السعودي والعربي والمسلم، رغم حقد الحاقدين وحسد الذين يحاولون حجب الشمس بأيديهم ودسائسهم المريضة.